مع حلول فصل الربيع وازدهار النباتات، يعاني الكثير من حساسية الربيع (حمّى القش) التي تسبب العطس، واحتقان الأنف، وحكة العينين. لكن الخبر الجيد هو أن هناك حلولًا فعّالة لتخفيف هذه الأعراض والاستمتاع بالموسم بجو صحي ومريح.

1. تقليل التعرض للمحفّزات

• ابقَ في الداخل أثناء الأيام الجافة والعاصفة، فالرياح تُنشر حبوب اللقاح بكثافة 
• اغسِل وجهك وشعرك، وغيّر ملابسك فور العودة من الخارج للتخلّص من حبوب اللقاح المتراكمة 
• أغلق النوافذ واستخدم مكيفات الهواء أو مرشحات HEPA لعزل البيئة الداخلية 

2. أجهزة تنقية الهواء والعناية المنزلية

• استخدم أجهزة تنقية هواء HEPA داخل الغرف، خاصة غرفة النوم، لتصفية الجسيمات الملوثة 
• نظف المنزل بانتظام: غَسِّ الأسطح وسجّاد الأرضيات وأنتِ تغسل الملابس والفراش بانتظام 

3. الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية (OTC)

• مضادات الهيستامين الفموية مثل سيتريزين (Zyrtec)، لوراتادين (Claritin)، وفكسوفينادين (Allegra) تخفف من العطس والحكة وسيلان الأنف 
• بخاخات الأنف الكورتيكوستيرويدية مثل فلوتيكازون (Flonase) ونازونيكس (Nasonex)، فعّالة للتورم والاحتقان الأنفي، مع حاجة لاستخدام دوري لتحقيق أفضل نتائج 
• بخاخات الأنف والقطرات الأخرى مثل كرومولين الصوديوم يمكن أن تساعد إذا بدأت الاستخدام قبل التعرض للموسم التحسسي 
• القطرات العينية لتخفيف الحكة والاحمرار، مثل أزلستين (Optivar) وزاديتور (Zaditor) 

4. العلاجات الطبية طويلة الأمد: المناعة التحسسية (Immunotherapy)

• علاجات الحقن (SCIT) أو ما يُعرف بـ "حقن الحساسية": جرعات متزايدة من المسبّبات للتحسّس تُحقن تحت الجلد على مدى 3 إلى 5 سنوات لتقوية المناعة تدريجيًا 
• العلاجات تحت اللسان (SLIT): أقراص أو قطرات يتم وضعها تحت الفم، فعّالة وتُؤخذ في المنزل بعد الجرعة الأولى الطبيّة، وتُستخدم عادة قبل موسم الحساسية
• أشارت الأبحاث الحديثة إلى أن المناعة التحسسية (سواء بالحقن أو تحت اللسان) تنجح في تخفيف الأعراض لدى نسبة قد تصل إلى 80–90% من المرضى مع مرور الوقت 

5. ممارسات حياتية داعمة

• ابدأ العلاج قبل الموسم، أي قبل أسابيع أو شهر تقريبًا، ليستفيد الجسم من الدواء مقدمًا 
• ارتدِ نظّارات شمسية وكمامة عند العمل بالحديقة أو في أيام الرياح القويّة 
• استخدم الغسول الملحي للأنف (مثل Neti pot) لنظافة ممرات الأنف من المهيّجات 

6. ما لا يُعدّ علاجًا فعّالًا

• العسل المحلي، رغم شهرة قصته، لا يُعد علاجًا فعالًا لأنه يحتوي على لحبوب لقاح النباتات الملقّحة بالحشرات، وليس حبوب لقاح الأشجار أو الحشائش المسببة للحساسية 
• بعض العلاجات العشبية مثل Butterbur أو Spirulina لديها أدلة محدودة أو متضاربة وربما تحمل آثارًا جانبية 
• أخيرًا، أفضل علاج لحساسية الربيع هو مقاربة شاملة بالتدرّج تبدأ بالوقاية، تليها الأدوية المتاحة، ثم الخيارات طويلة الأجل كالمناعة التحسسية، بحسب شدة الحالة واحتياج الفرد. نصيحتي: تواصل مع أخصائي حساسية لتصميم خطة علاجية شخصية تناسبك تمامًا.

قرا ايضا عن انواع الحساسية الاخرى