العشرينات : مرحلة ضياع أم بداية نضوج ؟
في العشرينات، يشعر الكثيرون وكأنهم يقفون على مفترق طرق. لا نحن أطفال نلجأ لأحضان الأمان، ولا نحن بالغون نعرف إلى أين نتجه. نعيش حالة من التشتت الداخلي، أسئلة كثيرة دون أجوبة، وقرارات تبدو أكبر منا. فهل هذه المرحلة هي ضياع فعلاً؟ أم أنها أول اختبار حقيقي للنضوج؟
ضياع الهوية.. أم البحث عنها؟
في العشرينات، يكتشف الإنسان نفسه مجددًا. تبدأ الأسئلة الحقيقية:
- من أنا؟ ماذا أريد؟ هل هذا الطريق يناسبني؟
- ويبدو كل شيء مشوشًا، كأنك تمشي وسط ضباب. لكن الحقيقة أن هذا الضباب هو بداية النور. لأننا لا نولد ناضجين، بل نُبنى عبر التجربة، الخطأ، الفشل، والوقوف مجددًا.️المقارنات التي تسرق سلامك
- في هذا العمر، نقع كثيرًا في فخ المقارنة:
- فلان تخرج، وفلانة خُطبت، وهذا سافر، وتلك بدأت مشروعها.
- لكن لا أحد يُظهر الفوضى التي يعيشها من الداخل. كلٌ يُخفي صراعاته تحت ابتسامة أو منشور جميل. لذا، المقارنة هنا لا تقود إلا لمزيد من التشتت.
الخوف من المستقبل في ظل الأزمات
️أول اختبار حقيقي للنضج
العشرينات ليست ضياعًا، بل اختبار ناعم للنضوج. نتعلم فيها:
- كيف نختار لأنفسنا، وليس لإرضاء الآخرين.
- كيف نتحمل نتائج قراراتنا.
- كيف نُعيد بناء أنفسنا بعد الخذلان.
- كيف نُحسن الظن بقدرنا، رغم كل ما نشعر به.
الرهاب الاجتماعي: قيدٌ خفيّ يعزل الإنسان عن العالم
️ما بين الحلم والواقع
- نحمل في العشرينات أحلامًا ضخمة، لكن نصطدم بواقع قاسٍ أحيانًا. وهنا تتشكل ملامح النضج:
- هل نستسلم؟ أم نعيد ترتيب الأحلام لتناسب الحياة؟
- الحكمة لا تعني أن نتوقف عن الحلم، بل أن نحلم بذكاء.
الحدود لا تصنع الانسان
️رسالة لكل من يشعر بالضياع
- لو شعرت يومًا أنك تائه، هذا لا يعني أنك فاشل.
- بل يعني أنك في قلب الرحلة، في مرحلة "الانتقال" من من كنت، إلى من ستكون.
- استمر، تمسك بنفسك، ولا تخف من أن تتغير.
- لأن العشرينات ليست ضياعًا، بل هي بناء بطيء، صامت، ومتعب... نحو شخصٍ أجمل، أنضج،
فن قول لا … لأنك تستحق ان تُحترم "