قصص جميلة ومليئة بالعبر، تساعد الأطفال على النوم الهادئ وتزرع فيهم القيم والأخلاق الحميدة.
قصة الراعي الكذّاب
في قرية صغيرة كان يعيش راعٍ يرعى أغنامه كل يوم، يأخذها إلى المراعي الخضراء ويعود بها في المساء إلى بيته.
وذات يوم شعر الراعي بالملل، فخطر بباله أن يمزح مع أهل القرية، فبدأ يصرخ بصوتٍ عالٍ:
"النجدة! الذئب قادم ليأكل أغنامي!"
هرع أهل القرية لمساعدته، لكنهم عندما وصلوا لم يجدوا أي ذئب، فعرفوا أنه كان يمزح معهم، وغضبوا منه كثيرًا.
وبعد أيام كرّر الراعي كذبته، فهرع الناس مرة أخرى، لكنهم اكتشفوا أنه يخدعهم مجددًا، فغضبوا أكثر وتركوه.
وفي يومٍ حقيقي ظهر ذئب ضخم وهاجم الأغنام، فركض الراعي يصرخ:
"أنقذوني! الذئب يأكل أغنامي!"
لكن هذه المرة لم يصدقه أحد، فقد اعتادوا على كذبه. وعندما عاد إلى المراعي وجد أن الذئب أكل كل أغنامه.
عندها أدرك الراعي أنّ الكذب يجعل الناس يفقدون الثقة بصاحبه، وأن من يكذب مرة لن يُصدق بعدها أبدًا.
العبرة من القصة:
الصدق منجاة، والكذب طريق إلى الندم والخسارة.
قصة رحلة في الريف
في عطلة نهاية الأسبوع، قررت عائلة رامي الذهاب في نزهة إلى الريف. فرح رامي وأخته ندى كثيرًا، وجهزا حقائبهما بسرعة.
عندما وصلوا إلى الريف، أخذ رامي يتجول بين الحقول الخضراء والتلال الصغيرة، يستكشف المكان بسعادة.
وبينما كان يلعب، لمح أرنبًا صغيرًا يختبئ بين الأعشاب، فأسرع إلى أخته ندى وأخبرها سرًا، وذهبا معًا ليضعا له الخضار ليأكل.
لكن والديهما لاحظا اختفاءهما، فقلقا وذهبا يبحثان عنهما، حتى وجدوهما داخل كهف صغير يطعمان الأرنب وأولاده.
اقترب الأب مبتسمًا وقال:
"يا أحبائي، ما أجمل ما تفعلانه، لكن أخبراني في المرة القادمة قبل أن تذهبا بمفردكما."
ضحك رامي وندى، ووعدا والدهما ألا يذهبا دون إذنه.
العبرة من القصة:
الرفق بالحيوانات عمل جميل، لكن من المهم إخبار الكبار قبل الذهاب إلى أماكن مجهولة.
قصة الرجل الغريب
في أحد الأحياء الصغيرة، كانت تعيش امرأة تُدعى أمل مع أبنائها الثلاثة.
كل صباح تذهب إلى عملها وتتركهم في المنزل، وتعود في المساء وهي تغني أمام الباب لتُعرفهم بنفسها قائلة:
"يا عصفورة صغيرة صغيرة، ماما معها أكلات كثيرة!"
بهذا يعرف الأطفال أن أمهم هي التي تقف عند الباب، فيفتحون لها وهم فرحون.
وفي أحد الأيام تأخرت الأم، وسمع الأطفال طرقًا على الباب، ثم سمعوا صوتًا يغني، لكن الابن الأكبر شكّ وقال:
"هذا ليس صوت أمي، لا تفتح الباب!"
لكن الصغير لم ينتظر وفتح الباب بسرعة، فدخل رجل غريب يريد السرقة!
صرخ الأطفال خوفًا، وفجأة وصلت أمهم، فهرب الرجل بسرعة.
احتضنتهم الأم وقالت بحزم ولطف:
"ألم أحذّركم من فتح الباب للغرباء؟"
اعتذر الأطفال ووعدوها بأن يكونوا أكثر حذرًا.
العبرة من القصة:
يجب ألا نفتح الباب لأي شخص لا نعرفه، حتى لو حاول تقليد صوت أحد نحبه.
📚 المراجع:
-
قصص تربوية للأطفال – موضوع
-
قصص قصيرة للأطفال – بالعربية