مارينا بوست - رام الله – كشف الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير صدر اليوم بمناسبة اليوم العالمي للسياحة 2025، عن تحسن ملحوظ في أداء القطاع السياحي بالضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل دمار شبه كامل للبنية التحتية السياحية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر.

وأوضح التقرير أن عدد نزلاء الفنادق في الضفة الغربية ارتفع بنسبة 103% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، ليصل إلى 121.4 ألف نزيل أمضوا نحو 255.4 ألف ليلة مبيت. وتصدرت رام الله والبيرة القائمة باستقطاب 35% من إجمالي النزلاء، تلتها أريحا والأغوار (22.1%)، ثم بيت لحم (20%)، ونابلس (18%).

وأشار "الإحصاء" إلى أن الفلسطينيين من أراضي 1948 شكّلوا النسبة الأكبر من النزلاء (53.3%)، فيما بلغت نسبة المحليين 24.7%، في حين توزعت النسبة المتبقية (22%) على جنسيات أخرى.

وبيّنت بيانات وزارة السياحة والآثار أن عدد زيارات اليوم الواحد للمواقع السياحية في الضفة وصل إلى نحو 2.6 مليون زيارة خلال النصف الأول من 2025، بزيادة بلغت 57% عن العام الماضي، بينها 1.58 مليون زيارة محلية و1.04 مليون زيارة من الوافدين.

كما ارتفع عدد العاملين في الأنشطة السياحية بالضفة بنسبة 40% في الربع الأول من 2025، ليصل إلى 33.4 ألف عامل (5.3% من مجمل العاملين)، توزعوا بين العاملين بأجر (25.5 ألف)، والعاملين لحسابهم الخاص (3.7 ألف)، وأصحاب العمل (3.3 ألف)، إضافة إلى أفراد أسر يعملون دون أجر.

في المقابل، أشار "الإحصاء" إلى أن العدوان الإسرائيلي دمّر بشكل كامل 4,992 منشأة سياحية في قطاع غزة، بينها 3,450 مطعماً ومقهى، و921 منشأة فنية وترفيهية، و182 محلاً للحرف والهدايا، و173 فندقاً ومنشأة إقامة.

كما تسبب العدوان في فقدان 15,265 عاملاً لوظائفهم في قطاع غزة، معظمهم في أنشطة المطاعم والمقاهي (71.3%)، تلاهم العاملون في الأنشطة الفنية والترفيهية (14.9%)، ثم قطاع الفنادق والإيواء (6.3%).