تحديثات الأخبار

شهدت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، مشهداً غير مسبوق حين انسحب 77 وفداً دبلوماسياً قبيل بدء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلقاء كلمته، ما جعل القاعة شبه فارغة في لحظة تُوصف بأنها "رسالة سياسية قوية" تعكس حجم الاستياء الدولي من سياسات الاحتلال في فلسطين.

وأفادت وسائل إعلام دولية أن الوفود المنسحبة تمثل دولاً عربية وإسلامية، إلى جانب عدد من دول أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، التي أكدت عبر هذه الخطوة رفضها لما اعتبرته "ازدواجية إسرائيل" في التعامل مع قرارات الشرعية الدولية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وبحسب مراقبين، فقد بدا نتنياهو مرتبكاً أثناء إلقاء خطابه أمام مقاعد فارغة، وسط أصوات استهجان من بعض الوفود التي بقيت في القاعة. واعتُبرت المقاطعة الجماعية من أوسع التحركات الدبلوماسية ضد مسؤول إسرائيلي في المحافل الدولية منذ سنوات.

من جهتها، أشارت تقارير صحافية إسرائيلية إلى أن الخطوة مثّلت إحراجاً بالغاً للحكومة الإسرائيلية، التي سعت لاستثمار المنبر الأممي لتبرير عدوانها على غزة وتلميع صورتها الخارجية، لكنها بدت في موقف عزلة واضح أمام المجتمع الدولي.

ويرى خبراء أن هذه المقاطعة الجماعية تعكس تصاعد التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية، وتدلل على تآكل مكانة إسرائيل السياسية، خاصة في ظل تصاعد الدعوات إلى محاسبتها على جرائم الحرب والانتهاكات المستمرة ضد المدنيين.