حجز المنتخبان القطري والسعودي بطاقتي التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في إنجاز يعزز الحضور العربي في البطولة المقبلة، بعدما ارتفع عدد المنتخبات العربية المتأهلة إلى سبعة منتخبات — وهو رقم غير مسبوق في تاريخ المونديال منذ انطلاقه عام 1930.

وتمكن المنتخب القطري من ضمان التأهل بعد فوزه على الإمارات بهدفين لهدف في المباراة التي جرت على ملعب جاسم بن حمد بالدوحة ضمن منافسات الدور الرابع (الملحق الآسيوي). وسجل لقطر كل من بوعلام خوخي في الدقيقة 49 وبيدرو ميغيل في الدقيقة 74، فيما قلّصت الإمارات الفارق عبر سلطان عادل في الدقيقة (90+8).

ورغم طرد المدافع طارق سلمان في الدقيقة 89 بعد الرجوع إلى تقنية الفيديو، نجحت قطر في الحفاظ على تقدمها، لتتصدر مجموعتها بأربع نقاط من مباراتين، متفوقة على الإمارات وعُمان. ويُعد هذا التأهل الثاني توالياً لقطر، والأول عبر التصفيات، بعد مشاركتها كمستضيفة لمونديال 2022.

أما المنتخب السعودي، فانتزع بطاقة التأهل عن المجموعة الثانية عقب تعادله السلبي مع العراق في جدة، ليضمن تأهله الثالث توالياً والسابع في تاريخه. ورفع "الأخضر" رصيده إلى أربع نقاط من مباراتين، متقدماً بفارق الأهداف على العراق، فيما بقيت إندونيسيا بلا نقاط بعد خسارتين متتاليتين.

وأعاد الاتحاد السعودي لكرة القدم الفرنسي هيرفي رينارد إلى قيادة المنتخب في أكتوبر/تشرين الأول 2024 خلفاً للإيطالي روبرتو مانشيني، بعدما قاد "الأخضر" لتحقيق فوز تاريخي على الأرجنتين في مونديال قطر 2022.

وفي المقابل، ستخوض الإمارات والعراق الملحق الآسيوي لتحديد الفريق الذي سينتقل إلى الملحق العالمي، بحثاً عن فرصة ثانية لبلوغ النهائيات. ويسعى المنتخبان إلى تسجيل مشاركة ثانية في تاريخهما، بعد أولى لكل منهما في عامي 1990 و1986 على التوالي.

وتعد هذه النسخة من المونديال الأوسع في التاريخ، بمشاركة 48 منتخباً، خصص منها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ثمانية مقاعد لقارة آسيا.

وأثارت إقامة منافسات الدور الرابع في الدوحة وجدة جدلاً واسعاً، إذ اعتبر محللون أنها منحت ميزة للأخضر والأدعم، فيما رأى آخرون أن القرار جاء وفق تصنيف فيفا الذي منح الاستضافة للمنتخبات الأعلى تصنيفاً.

بهذا الإنجاز، تترسخ الهيمنة العربية في التصفيات الآسيوية، حيث ضمنت سبعة منتخبات عربية حتى الآن التواجد في المونديال، من بينها الأردن للمرة الأولى في تاريخه، فيما ودعت فلسطين المنافسة في اللحظات الأخيرة.