بيت لحم – مارينا بوست – أكد وزير السياحة والآثار هاني الحايك أن هناك جهودًا حثيثة لإعادة إنعاش القطاع السياحي في فلسطين بعد التراجع الكبير الذي شهده جراء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023.

وأوضح الحايك في حديثه لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن النشاط السياحي بدأ يستعيد زخمه تدريجيًا، مع وصول أفواج من السياح من عدة دول إلى مدينة بيت لحم، رغم أن نسبة الإشغال الفندقي لا تزال عند حدود 10% ولم تحقق أرباحًا بعد.

وأشار إلى أن قرار إعادة الاحتفالات بأعياد الميلاد يعزز صورة بيت لحم كمدينة آمنة، مشيرًا إلى أن هذا يشكّل أداة ترويجية هامة للقطاع السياحي. كما أبرز جهود الوزارة في تشجيع السياحة الداخلية عبر تنظيم جولات تعريفية لمجموعة من 25 مروجًا ومؤثرًا فلسطينيًا في مدن المحافظة.

ولفت الحايك إلى أن اجتماعات موسعة عُقدت مع الجهات الرسمية والأمنية والبلديات لتهيئة المدينة لاستقبال الموسم السياحي، إلى جانب تنفيذ جولات تفقدية للمرافق السياحية لضمان جاهزيتها.

وعلى الصعيد الدولي، شاركت فلسطين في معارض سياحية عدة رغم العدوان، منها في لندن ورومانيا، مع خطط للمشاركة في معرض مدريد العام المقبل وبرلين عام 2026. كما تتضمن الاستعدادات رفع عدد الغرف الفندقية في بيت لحم إلى 10 آلاف غرفة بحلول نهاية 2026.

وأضاف أن الوزارة دعت سفراء ودبلوماسيين لزيارة المدينة الشهر المقبل، واستقدمت 50 مكتبًا سياحيًا إندونيسيًا مطلع العام المقبل لتوسيع السوق السياحية، كما تجري مباحثات مع الجانب المصري لاستقبال الحجاج الأقباط وزياراتهم الدينية.

وأكد الحايك أهمية استهداف أسواق شرق آسيا وتعزيز التنسيق مع الدول العربية خلال مؤتمر وزراء السياحة العرب في العراق الشهر القادم.

وفي إطار التحضيرات لاحتفالات الميلاد، أكد الوزير أن إضاءة شجرة الميلاد ستكون رسالة صمود تؤكد أمن المدينة واستعدادها لاستقبال الزوار، مضيفًا أن الفلسطينيين ماضون في إيصال رسالة الميلاد للعالم: "السلام والمحبة"، رغم القيود والحصار المفروض على بيت لحم من الاحتلال.