تُعتبر السكتة الدماغية من أخطر الحالات الصحية التي قد يتعرض لها الإنسان، وهي السبب الثاني للوفاة عالميًا وأحد أبرز أسباب الإعاقة طويلة الأمد. تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف أو يقل تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، مما يمنع خلايا المخ من الحصول على الأكسجين والعناصر الغذائية الأساسية. وفي غضون دقائق قليلة تبدأ هذه الخلايا بالموت، ما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.

 أنواع السكتة الدماغية

1. السكتة الدماغية الإقفارية (Ischemic Stroke)

وهي الأكثر شيوعًا، وتحدث نتيجة انسداد أو تضيق أحد الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ بسبب جلطة دموية أو تراكم الدهون (تصلب الشرايين).

2. السكتة الدماغية النزفية (Hemorrhagic Stroke)

تحدث عند تمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى نزيف داخلي يضغط على أنسجة المخ. وغالبًا ما يكون سببها ارتفاع ضغط الدم أو تمدد الأوعية الدموية.

3. النوبة الإقفارية العابرة (TIA) أو ما يُعرف بالجلطة الصغيرة

وهي توقف مؤقت لتدفق الدم إلى الدماغ، وتستمر دقائق أو ساعات قليلة ثم تزول الأعراض. لكنها إنذار مبكر لحدوث سكتة دماغية كاملة في المستقبل.

 أعراض السكتة الدماغية

التعرف السريع على الأعراض يمكن أن ينقذ حياة المريض، ومن أبرز العلامات:

1. فقدان مفاجئ للقدرة على التحدث أو صعوبة في فهم الكلام.
2. تنميل أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، خاصة في جانب واحد من الجسم.
3. تشوش الرؤية أو فقدانها في عين واحدة أو كلتا العينين.
4. فقدان التوازن أو الدوخة المفاجئة مع صعوبة في المشي.
5. صداع شديد ومفاجئ دون سبب واضح.

عوامل الخطر المسببة للسكتة الدماغية

1. ارتفاع ضغط الدم.
2. مرض السكري.
3.  ارتفاع نسبة الكوليسترول.
4. التدخين.
5. السمنة وقلة النشاط البدني.
6. أمراض القلب واضطراب نبضاته (الرجفان الأذيني).

 طرق الوقاية من السكتة الدماغية

1. الحفاظ علىضغط دم طبيعي من خلال نظام غذائي صحي وأدوية عند الحاجة.
2. الامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.
3. ممارسة النشاط البدني بانتظام.
4. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضار والفواكه والحبوب الكاملة مع تقليل الدهون المشبعة والملح.
5. السيطرة على مرض السكري والكوليسترول.
6. إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي مشاكل صحية.

السكتة الدماغية حالة طبية طارئة تستدعي التدخل السريع. كل دقيقة لها أهميتها في إنقاذ حياة المريض وتقليل المضاعفات. الوقاية تبدأ من نمط حياة صحي، والمتابعة الطبية المنتظمة تساعد على تجنب الكثير من المخاطر.