تحديثات الأخبار

مدينة بابل هي إحدى مدن العراق، تقع جنوب العاصمة بغداد، وتُعد من أشهر المدن الأثرية في العراق. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم:

“وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ” (سورة البقرة، الآية 102).

اتّخذها البابليون في عهد الملك حمورابي عاصمةً لمملكتهم، وجعلوها مركزاً دينياً وتجارياً بارزاً، كما أقاموا فيها العديد من المعالم التاريخية التي لا يزال بعضها قائماً حتى اليوم. وقد احتوت المدينة على اثنتين من عجائب الدنيا السبع، ما منحها مكانة رفيعة عبر العصور.

أبرز المعالم الأثرية في بابل:

1. حدائق بابل المعلّقة:

شُيّدت في القرن السابع قبل الميلاد، وكانت أشبه بجنّة وسط صحراء قاحلة، تتحدى قوانين الطبيعة. أنشأها الملك نبوخذ نصر إهداءً لزوجته سيمراميس حين اشتاقت لوطنها وغاباته.

سُميت بالمعلّقة لأنها بُنيت على شرفات القصر الملكي، محيطة به من كل الجهات، فبدت كأنها قطعة من الجنة.

ضمت أنواعاً مختلفة من الزهور والنباتات، وكان الماء يُخزن في صهاريج علوية لري الأشجار، وقد بُنيت هذه الحدائق على عقود من الحجر النفيس المُهدى للملك.

2. برج بابل:

تستند قصة البرج إلى ما ورد في سفر التكوين من التوراة، حيث يُقال إن البشر كانوا يتحدثون لغة واحدة، فقرّروا بناء مدينة وبرجٍ يبلغ السماء.

شيّدوا معبداً على قمّته، وكُسي بالكامل بالذهب، فكان تحفة معمارية تباهى بها أهل بابل لما بلغته من جمال وروعة.

3. أسوار بابل:

يُروى أن أسوار المدينة بلغ ارتفاعها 350 قدماً، وسماكتها 87 قدماً، واحتوت على مائة باب، صُنعت قوائمها وسقوفها من الذهب.

شكلت هذه الأبواب حماية قوية للمدينة، ومنحتها الهيبة أمام أعدائها. ورغم اختلاف الروايات حول تفاصيلها، إلا أن آثارها اندثرت جزئياً نتيجة الغزوات التي تعرّضت لها بابل عبر الزمن.

4. بوابة عشتار:

سُمّيت تيمناً بـ عشتار، إلهة الحب والحرب في الحضارة البابلية. وتُعتبر بوابة عشتار أشهر بوابات المدينة، إذ كانت تُطل على المدخل الرئيسي لبابل، وتُضفي على المدينة مشهداً مهيباً يأسر كل من يراها.

لم تقتصر آثار بابل على هذه المعالم فقط، بل تزخر بالعديد من الكنوز التاريخية الأخرى، مثل المسلات، وتمثال الأسد، والمعابد الضخمة التي تشهد على عظمة الحضارة البابلية

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في نشرة اخبارنا