مواقع التواصل الاجتماعي : تواصل ذكي ام انفصال حقيقي ؟
إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي:
إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي:
تتعدد إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من المجالات، وذلك إذا أُحسن استخدامها من قِبل الأفراد. وفيما يلي تفصيل لأهميتها:
1. توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية
تُعدّ وسائل التواصل الاجتماعي أداة مفيدة وفعّالة لتكوين صداقات جديدة، وتسهيل التواصل مع أصدقاء قد انقطع الاتصال بهم، أو مع أشخاص يصعب مقابلتهم شخصيًا، مما يوفّر عناء الوصول إليهم.
2. تقليل الحواجز التي تعيق الاتصال
يمكن استخدام مواقع التواصل لنقل الأفكار والآراء إلى عدد كبير من الأشخاص بسهولة، ومن أيّ مكان وفي أيّ وقت. كما تُسهّل خاصية مشاركة الرأي تبادل وجهات النظر وتوسيع فرص التعبير.
3. وسيلة لتشكيل رأي عام فعّال
بفضل التفاعل الواسع بين المستخدمين، تساهم هذه المواقع في تشكيل رأي عام داعم لقضايا معيّنة، مما قد يُحدث تغييرًا إيجابيًا في بعض جوانب الحياة.
4. وسيلة فعالة للترويج
تستخدم الشركات مواقع التواصل كأداة فعالة للتسويق بتكاليف منخفضة. توجد تطبيقات متخصصة في الترويج للسلع والخدمات، مما يزيد الأرباح بتكلفة أقل.
5. متابعة أخبار العالم
لم يعد الفرد بحاجة لانتظار نشرات الأخبار أو الصحف اليومية، إذ يمكنه متابعة الأخبار فور وقوعها من خلال المنصات المختلفة.
6. دعم روّاد الأعمال والشركات
تُتيح شبكات التواصل لرجال الأعمال والمنظمات التواصل مع العملاء وتوسيع خدماتهم، بل إن بعض المشاريع قائمة بالكامل على الإنترنت.
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي:
عند سوء استخدام هذه المواقع، قد تظهر عدة سلبيات، من أبرزها:
1. مخاطر الاحتيال وسرقة الهوية
قد تُستخدم المعلومات الشخصية المنشورة على الإنترنت في عمليات احتيال، مثل انتحال الهوية أو اختراق الحسابات.
2. إضاعة الوقت
يقضي الأفراد ساعات طويلة على هذه المواقع، خصوصًا فيسبوك وإنستغرام، مما يؤدي إلى إهمال المهام اليومية، سواء في الدراسة أو العمل.
3. انتهاك الخصوصية
تجمع بعض الشركات الكبرى بيانات المستخدمين (مثل كلمات البحث والاهتمامات) لتوجيه إعلانات مستهدفة، مما يُعدّ اختراقًا للخصوصية.
4. ارتكاب الجرائم الإلكترونية
يُمكن أن يتعرّض المستخدمون، خاصةً الأطفال والمراهقين، للمضايقات أو الابتزاز أو محتوى غير لائق. لذا، يجب على الأهل مراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت.
5. التأثير السلبي على العلاقات الأسرية
يؤدي الانشغال بالعلاقات الافتراضية إلى ضعف التواصل الحقيقي بين أفراد الأسرة، وفتور الروابط الاجتماعية.
6. مخالفة العادات والتقاليد
قد تساهم هذه المنصات في نشر أفكار وسلوكيات لا تتوافق مع قيم المجتمع وعاداته، خاصة لدى الشباب.
7. العزلة
استخدام وسائل التواصل بديلًا عن اللقاءات الاجتماعية يسبب العزلة والانطواء، ويؤثر على الصحة النفسية والعلاقات الواقعية.
8. تدنّي التحصيل الدراسي
يقضي بعض الطلاب وقتًا طويلًا على مواقع التواصل، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم الأكاديمي ويقلل من تركيزهم على الدراسة.
مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال:
تشكل هذه المواقع خطرًا مضاعفًا على الأطفال بسبب قلة وعيهم وضعف تمييزهم بين الصواب والخطأ، ومن هذه المخاطر:
- تعرّضهم للإساءة أو التنمّر الإلكتروني، وهو غالبًا أخطر من الواقع لغياب الرقابة المباشرة.
- إمكانية الوصول إلى محتويات غير لائقة مثل المواد الإباحية، إما بالصدفة أو بشكل متعمّد.
- قيامهم بنشر محتويات غير مناسبة بسبب نقص الوعي، مما قد يُعرضهم لمخاطر قانونية أو اجتماعية.
- التسبّب بمشاكل نفسية، مثل تدنّي احترام الذات أو الشعور بالقلق والانعزال.
كيفية التقليل من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي
للتقليل من سلبيات هذه المواقع، يُمكن اتباع عدة خطوات للحدّ من الإفراط في استخدامها، منها:
1. زيادة التركيز على الواجبات
ينصح بالاحتفاظ بالتطبيقات الضرورية فقط، مثل تلك المرتبطة بالعمل أو العلاقات العائلية، لتقليل الوقت الضائع.
2.استخدام أسلوب الفلترة
يجب حذف الأصدقاء أو المتابعين غير المعروفين شخصيًا، لتقليل المحتوى غير المفيد وتقليل خطر اختراق الخصوصية.
3. وضع خطة
يُفضل تخصيص أوقات محددة لاستخدام هذه المواقع، إلى جانب تنظيم باقي النشاطات اليومية، والالتزام بالخطة.
4. تطوير هوايات جديدة
شغل الوقت بأنشطة مفيدة مثل القراءة، أو الرياضة، أو الموسيقى، يقلّل الحاجة للهروب إلى العالم الافتراضي.
5. تبنّي نمط حياة صحي
اتباع نظام غذائي جيد، أو الاشتراك في نادٍ رياضي، من شأنه أن يُحدث تغييرات إيجابية في العادات، ويُقلل من الاعتماد على مواقع التواصل.