ذوو الاحتياجات الخاصة : تعريف شامل وحقوق أساسية
تعريف ذوو الاحتياجات الخاصة
يشير مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة إلى فئة من المجتمع تختلف عن غيرها من الأفراد العاديين في الجسد أو الفكر أو الحواس. قد تكون هذه الاختلافات دائمة (بسبب أمراض وراثية أو عقلية أو جسدية)، أو مؤقتة ومتكررة (مثل نوبات الصرع). وتؤثر هذه الاختلافات على قدرة الفرد في ممارسة نشاطاته اليومية والاجتماعية والتعليمية بشكل طبيعي، مما يجعله بحاجة إلى دعم إضافي وخدمات خاصة.
من الجدير بالذكر أن الإعاقة ليست عيبًا في الشخص بحد ذاته، بل غالبًا ما تكون مرتبطة بالبيئة المحيطة. فمثلًا، عندما يواجه شخص على كرسي متحرك صعوبة في الصعود إلى الحافلة، فهذا يعود إلى غياب التجهيزات المناسبة، لا إلى عجزه الشخصي.
المصطلحات المرتبطة بالفئة
- الفئات الخاصة: تعبير يشير إلى أن المجتمع يتكوّن من فئات مختلفة، ومن بينها فئة لها خصوصية معينة.
- الأفراد غير العاديين: غالبًا ما يُطلق على الأطفال الذين لديهم اختلافات في القدرات العقلية أو الجسدية أو التواصلية أو الحسية.
- ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة: يشمل الطلبة الذين يعانون من صعوبات التعلم في المدارس أو قبلها.
- الطلبة ذوو الاحتياجات الخاصة: مصطلح يُستخدم في الخدمات التربوية لجميع الطلاب الذين لديهم صعوبات تؤثر على تحصيلهم الدراسي.
مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة بين الماضي والحاضر
في التاريخ القديم:
لم تكن الإعاقة مقبولة في المجتمعات القديمة، حيث كانت الحياة تتطلب القوة البدنية والقدرة على القتال. لذا عانى ذوو الإعاقة من ظلم واضطهاد شديدين، ووصل الأمر أحيانًا إلى نبذهم أو قتلهم وهم أطفال. ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما حدث في حضارات مثل روما، وأسبرطة، وبعض قبائل الجزيرة العربية.
في العصر الحديث:
مع تطور العلوم الإنسانية مثل علم الاجتماع وعلم النفس، بدأ الاهتمام بالإنسان باعتباره أساس التنمية. وامتد هذا الاهتمام إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال ضمان حقوقهم وتوفير وسائل التعليم والتأهيل لهم، مثل لغة بريل للمكفوفين، ولغة الإشارة للصم، والأطراف الصناعية لذوي الإعاقة الحركية.
الهدف كان مزدوجًا
1.الاستفادة من طاقاتهم وقدراتهم المميزة.
2.مساعدتهم على التكيف والاندماج في المجتمع.
تصنيف فئات ذوي الاحتياجات الخاصة
1.الإعاقة العقلية: ضعف في القدرات العقلية يمنع من تعلم المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة.
2.الإعاقة البصرية: تشمل المكفوفين كليًا (الذين يستخدمون لغة بريل)، وضعاف البصر جزئيًا.
3.الإعاقة السمعية: مشكلات في الجهاز السمعي تؤدي إلى ضعف أو فقدان السمع بدرجات متفاوتة.
4.الإعاقة الانفعالية: اضطرابات سلوكية تؤثر على التحصيل الدراسي والعلاقات الشخصية.
5.الإعاقة الحركية: خلل في القدرة الحركية يؤثر على النمو العقلي والاجتماعي والانفعالي.
6.صعوبات التعلم: اضطرابات في العمليات الفكرية تؤثر على الفهم، التفكير، السمع، أو التحدث.
7.اضطرابات التواصل: ضعف أو غياب القدرة على التعبير عن الأفكار أو اضطرابات في النطق والكلام.
8.التوحد: اضطراب نمائي يؤثر على التواصل والعلاقات الاجتماعية ويستمر مدى الحياة.
9.الإعاقة الصحية: مشكلات صحية مزمنة أو جسدية تؤثر على حياة الفرد.
10.الإعاقة الحسية المزدوجة: ضعف في السمع والبصر معًا.
11.الإعاقة المتعددة: إصابة الفرد بأكثر من نوع من الإعاقة في الوقت ذاته.
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
- الرعاية الصحية والتأهيلية: توفير خدمات صحية مناسبة لضمان جودة حياتهم.
- البيئة المؤهلة: تأمين بيئة مهيأة تلبي احتياجاتهم اليومية بأمان.
- التعليم: ضمان حق التعليم بمناهج وأساليب مناسبة (مثل لغة بريل أو الوسائل التقنية).
- المواصلات: تهيئة الطرق ووسائل النقل لتناسب ذوي الإعاقة
- فرص العمل: تمكينهم من اختيار العمل المناسب لقدراتهم مثل باقي أفراد المجتمع.
ما المقصود بالإعاقة؟
الإعاقة هي قصور كلي أو جزئي، دائم أو مؤقت، في القدرات الجسدية أو الفكرية أو الحسية أو النفسية. وهي تشمل اعتلالات متعددة، وتؤدي إلى قيود في النشاط أو المشاركة. ولذوي الإعاقة احتياجات متنوعة، مثل الصحة، الأمن الاجتماعي والاقتصادي، التعليم، وتنمية المهارات، والتي ينبغي دمجها في جميع البرامج والخدمات العامة.
لقراءة المزيد من المقالات المجتمعية..اضغط هنا
لقراءة المزيد عن حقوق الانسان..اضغط هنا