الرياح وأجهزة قياسها: المفهوم، الأنواع، والأدوات المستخدمة
ما هي الرياح؟
في علم الطقس والمناخ، تُعرف الرياح بأنها حركة أفقية لكتل الهواء ناتجة عن اختلافات في الضغط الجوي. حيث تنتقل الرياح من مناطق الضغط المرتفع إلى مناطق الضغط المنخفض، وتتأثر هذه الحركة بدوران الأرض، وهو ما يُعرف بـ"تأثير كوريوليس". هذا التأثير يؤدي إلى انحراف الرياح عن مسارها المستقيم، ويُطلق على العلاقة بين الضغط الجوي والرياح اسم "المعادلة الجيوستروفية".
تتنوع الرياح من حيث شدّتها ووقت حدوثها، فمنها الدائمة، الموسمية، اليومية، والمحلية. ومنذ القدم، استخدم الإنسان الرياح كمصدر للطاقة وكقوة دافعة للسفن والطائرات، كما استفاد منها في مجالات الزراعة والصناعة.
سرعةالرياح وأهميتها:
سرعة الرياح هي مقياس لتغير حركة الغازات في الغلاف الجوي. وهي تلعب دورًا مهمًا في التأثير على درجات الحرارة والطقس بشكل عام. ويُعد قياس سرعة الرياح أمرًا حيويًا في التنبؤات الجوية، وتخطيط رحلات الطيران والملاحة البحرية، وحتى في دراسة العمليات الحيوية مثل التمثيل الضوئي في النباتات.
أجهزة وأدوات قياس الرياح
1. المرياح:
المرياح هو من أكثر الأدوات استخدامًا لقياس سرعة الرياح. اخترعه العالم الأيرلندي روبنسون عام 1847م. أكثر أنواعه شيوعًا هو ذلك المكون من ثلاثة أو أربعة أكواب صغيرة مخروطيّة الشكل، متصلة بأذرع تدور مع حركة الرياح. يتراوح طول هذه الأذرع عادةً ما بين 5 إلى 20 سنتيمترًا.
2. دوارة الرياح :
تُستخدم لتحديد اتجاه الرياح. تتكون من سهم معدني يدور بحرية فوق عمود رأسي، مثبت على قاعدة تحتوي على ذراعين أفقيين يشيران إلى الاتجاهات الأصلية (الشمال، الجنوب، الشرق، الغرب). عندما تهب الرياح، يدور السهم ويشير إلى الجهة التي تأتي منها الرياح.
3. الأنيمومتر:
الأنيمومتر هو الجهاز الأكثر شهرة واستخدامًا لقياس سرعة الرياح. ومن أشهر أنواعه "أنيمومتر روبنسون"، ويتكون من أربع طاسات معدنية مثبتة على أذرع فوق عمود يدور بفعل الرياح. تدور الطاسات بسرعة تتناسب مع قوة الرياح، ويقيس الجهاز عدد الدورانات لحساب السرعة بدقة.
الرياح ظاهرة طبيعية مؤثرة في حياتنا اليومية والبيئة، وقياس سرعتها واتجاهها أمر أساسي لفهم التغيرات المناخية والتخطيط للأعمال الجوية والبحرية والزراعية. ومن خلال أدوات مثل المرياح، دوارة الرياح، والأنيمومتر، أصبح بإمكان الإنسان تتبع حركة الرياح بدقة واستخدامها بفعالية في مختلف المجالات.