صومعة حسان

الموقع والأهمية

تُعد صومعة حسان من أبرز المعالم التاريخية في مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، ومن أهم الشواهد على فن العمارة الموحدية. فقد بدأ تشييدها في عهد السلطان الموحدي أبو يوسف يعقوب المنصور سنة 593هـ / 1195م، وكان الهدف منها أن تكون جزءاً من مسجد ضخم يُنافس كبريات المساجد الإسلامية في ذلك العصر، إلا أن وفاة السلطان سنة 597هـ / 1199م أوقفت عملية البناء، فبقي المسجد غير مكتمل حتى اليوم.

أبعاد الصومعة والمسجد

• تبلغ مساحة المسجد الكلية نحو 2550 م²، أي أنه كان من المخطط أن يكون أحد أضخم المساجد في العالم الإسلامي.
• طول الصومعة كان يُخطط أن يصل إلى 180 متراً وعرضها نحو 140 متراً.
• على الرغم من عدم اكتمال البناء، فإن الصومعة بعلوها الشامخ ظلت من أكبر وأشهر المعالم المعمارية في الرباط.

الأحداث التاريخية التي مرت بها

• بعد وفاة يعقوب المنصور، تعرض المسجد للنهب، حيث استُخدمت أخشابه في أغراض مختلفة، منها صناعة سفينة كبيرة سُميت “الكراكجية”.
• في عهد المرينيين والسعديين والعلويين تواصلت عمليات السلب والنهب.
• سنة 1755م، ضرب زلزال لشبونة المنطقة وأدى إلى سقوط أعمدة المسجد وانهيار أجزاء كبيرة منه، وأعقبه حريق التهم ما تبقى من أخشابه.
• في فترة الحماية الفرنسية، أعيد ترميم بعض الأجزاء للحفاظ على ما تبقى من هذا الأثر العظيم.

مكونات المسجد

1.بيت الصلاة: صُمم على شكل حرف (ت)، ويضم 18 رواقاً، وكان يحتوي على أعمدة أساسية لحمل العقود.
2.المحراب: يبلغ عرضه 3 أمتار وطوله 3 أمتار.
3.الأعمدة: بلغ عددها حوالي 400 عمود.
4.الأبواب: 16 باباً ضخماً، يبلغ ارتفاع كل منها 10 أمتار، وعرضها يزيد عن 10 أمتار، بزخارف متأثرة بفن الأندلس والقيروان.
5.الفن الزخرفي: جمع بين الطراز المغربي والأندلسي والشرقي.
6.صحن المسجد: تضمن آباراً كبيرة، أهمها بعمق 7 أمتار، لتخزين المياه.
7.قنوات المياه: احتوت على نظام هندسي متطور لتخزين المياه وتصريفها.