حكم إزالة عظمة الأنف في الشريعة الإسلامية
يعدّ تجميل الأنف من أكثر العمليات انتشاراً في العصر الحديث، ويبحث كثيرون عن حكم إزالة عظمة الأنف أو تعديل شكل الأنف من منظور شرعي. وقد تناول العلماء هذا الموضوع ضمن باب أحكام الجراحة التجميلية وما يجوز منها وما لا يجوز.
الحكم الشرعي لإزالة عظمة الأنف
أولاً: إذا كان التعديل لعلاج عيب أو ضرر
اتفق العلماء على أن إزالة عظمة الأنف أو تعديل شكله جائز شرعاً إذا كان:
- هناك عيب خلقي واضح.
- أو تشوه ناتج عن حادث أو كسر.
- أو يسبب الأنف صعوبة في التنفس أو مشكلة صحية.
- أو يؤدي الشكل إلى أذى نفسي شديد أو إحراج غير طبيعي.
الحكم:
✔ جائز ولا حرج فيه، لأنه يدخل في باب إزالة الضرر وإرجاع الخِلقة إلى أصلها، وليس تغيير خلق الله.
وقد أذن النبي ﷺ للصحابي عرفجة بن أسعد أن يتخذ أنفاً من ذهب بعد أن قطع أنفه في الحرب.
ثانياً: إذا كان التعديل لزيادة الجمال فقط
إذا كانت العملية هدفها تحسين الشكل فقط دون وجود عيب أو ضرر حقيقي، فقد ذهب جمهور العلماء إلى أنها:
غير جائزة لأنها تدخل في باب تغيير خلق الله لغير ضرورة، ولأنها من أعمال التجميل التحسينية التي لا تقوم على حاجة معتبرة.
لكن بعض العلماء المعاصرين خففوا الحكم إذا كان شكل الأنف يسبب:
- نفوراً شديداً،
- أو تأثيراً قوياً على النفسية،
- أو مشاكل اجتماعية واضحة.
- وفي هذه الحالة قد يُلحق عند بعضهم بباب إزالة الضرر.
جائز: إزالة عظمة الأنف لعلاج عيب خلقي، أو ضرر، أو تشوه، أو لتحسين تنفس، أو للتخفيف من أذى نفسي شديد.
غير جائز غالباً: إذا كان الهدف مجرد زيادة الجمال بدون سبب طبي أو ضرر معتبر.