تحديثات الأخبار

يُعدّ الجهاد في سبيل الله من أعظم الطاعات التي شرعها الله تعالى لنصرة الحقّ ودفع العدوان. وقد سجّل التاريخ الإسلامي أول غزوات المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ، لتكون بداية مرحلة جديدة في الدفاع عن الدعوة وتثبيت أركان الدولة الإسلامية. ويتساءل الكثير: من هو أول من غزا في سبيل الله؟ وما تفاصيل أول غزوة في الإسلام؟
في هذا المقال نعرض الإجابة الدقيقة مدعومة بالأدلّة الشرعية والتاريخية، مع عرض لأهم الدروس المستفادة.

من هو أول من غزا في سبيل الله؟

أول من غزا في سبيل الله هو النبي محمد ﷺ، وهو أوّل من قاد الغزوات في الإسلام بإجماع العلماء والمؤرخين.

وقد كانت أول غزوة قادها بنفسه هي غزوة الأبواء (ودّان)، والتي وقعت في شهر صفر من السنة الثانية للهجرة، وكانت بداية تنظيم القوة العسكرية للمسلمين بهدف تأمين المدينة وردع اعتداءات قريش وحلفائها.

تفاصيل غزوة الأبواء (ودّان) — أول غزوة في الإسلام

في أول غزوة في سبيل الله خرج رسول الله ﷺ في نحو 70 من المهاجرين، يحملون السلاح، ولم تُسجّل فيها مواجهة مباشرة مع قريش أو القبائل الأخرى، لكن كان لها أهداف مهمة، منها:

1. عقد عهد سلم مع قبيلة بني ضمرة

وذلك بهدف تحييدهم ومنع تحالفهم مع قريش.

2. إظهار قوة الدولة الإسلامية الناشئة في المدينة

ليعلم الجميع أن المسلمين أصبح لهم جيش يحميهم.

3. تأمين طرق التجارة وقوافل المسلمين

ورغم عدم وقوع قتال، فإن هذه الغزوة كانت نقطة تحوّل في تاريخ الدعوة الإسلامية ودعامة أساسية لقيام الدولة.

هل كان هناك من غزا قبل النبي ﷺ؟

اختلف العلماء في الروايات التاريخية، وجاء في بعض الآثار أن أول من غزا في سبيل الله من بني آدم هو آدم عليه السلام، لكن لا يوجد حديث صحيح يُثبت ذلك.
والراجح عند أهل العلم أن أول من غزا في سبيل الله غزوًا شرعيًا منظّمًا هو رسول الله ﷺ، لأن الجهاد الشرعي لم يُفرض إلا في شريعته.

قال ابن حجر:

“الغزو في سبيل الله إنما شرع في الإسلام، فهو أول من غزا.”

دروس وعبر من أول غزوة في الإسلام

  • التخطيط الاستراتيجي قبل أي مواجهة.
  • الحكمة في تجنب القتال عند عدم الحاجة.
  • ضرورة بناء التحالفات القوية.
  • إظهار القوة لردع المعتدين دون ظلم.
  • أن الجهاد في الإسلام دفاعي لا عدواني.

المراجع الموثوقة (مع الروابط)