بماذا يُنادى الإنسان يوم القيامة؟ الأدلة الشرعية والحكمة من النداء يوم الحساب
يُعدّ السؤال حول بماذا يُنادى الإنسان يوم القيامة من الأسئلة الشائعة التي يهتم بها المسلمون لمعرفة ما جاء في القرآن والسنة عن هذا الموقف العظيم. وتوضّح النصوص الشرعية طريقة نداء الناس يوم الحساب، والحكمة من ذلك، مما يساعد المسلم على فهم هذه الحقيقة الإيمانية والاستعداد للقاء الله عز وجل. في هذا المقال تجد خلاصة أهم الأدلة الصحيحة حول كيفية نداء العباد يوم القيامة، وهل يكون باسم الأب أو الأم، مع بيان الحكمة والمعاني المستفادة.
بماذا يُنادى الإنسان يوم القيامة؟
تدل الأحاديث الصحيحة على أن الإنسان يُنادى يوم القيامة باسمه واسم أبيه، كما في قوله ﷺ:
«إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم».
وهذا يدل على اعتماد نسب الأب يوم القيامة، تمامًا كما هو معمول به في الدنيا.
هل يُنادى الإنسان باسم أمه؟
لا يوجد دليل صحيح يثبت النداء باسم الأم، وما يشاع حول ذلك لا أصل له. وقوله تعالى:
{يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}
لا يعني "أمهاتهم"، بل يُقصد به: نبيّهم أو كتابهم أو قائدهم الذي اتبعوه.
الحكمة من نداء الناس بأسمائهم يوم القيامة
- التمييز بين الخلائق في موقف يجتمع فيه الجميع.
- إظهار العمل أمام الناس إن كان خيرًا أو شرًا.
- التأكيد على أهمية اختيار الأسماء الحسنة، لقوله ﷺ: «فحسّنوا أسماءكم».
نبذة مختصرة عن يوم القيامة
يوم القيامة هو يوم البعث والحساب والجزاء، وله أسماء عديدة في القرآن مثل: يوم الفصل، يوم الدين، الصاخة، والطامة الكبرى. وهو ركن أساسي من أركان الإيمان.
المراجع
من القرآن الكريم
- سورة الإسراء – آية 71: {يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}
- سورة عبس – آية 33–36 (من مشاهد يوم القيامة)
من السنة النبوية
- حديث: «إنكم تُدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم»
– سنن أبي داود (4948)
- حديث: «فحسّنوا أسماءكم»
– سنن أبي داود (4948) – مذكور ضمن نفس الباب
تفاسير معتمدة
- تفسير الطبري – سورة الإسراء آية 71
- تفسير ابن كثير – سورة الإسراء آية 71