اللؤلؤ

يُعدّ اللؤلؤ من أندر وأثمن الأحجار الكريمة، ويُستخدم في صناعة المجوهرات والحلي الراقية. يتكوّن هذا الحجر الفريد داخل أصداف الكائنات البحرية الرخوية، مثل المحار، سواء بشكل طبيعي أو ضمن مزارع مائية خاصة. وتُعتبر دول شرق آسيا كاليابان والصين من أبرز المنتجين العالميين للؤلؤ، إلى جانب دول مثل أستراليا وتاهيتي. فكيف تتكوّن هذه الجوهرة البحرية الثمينة؟

تكون اللؤلؤ في المحار بشكل طبيعي

 يحتوي المحار على طبقة داخلية لامعة تُعرف باسم الطبقة اللؤلؤية، وهي ناتجة عن نشاط عضو يُسمى المعطف، وهو الجزء اللحمي داخل المحار. عندما تدخل جزيئات غريبة صغيرة مثل شظايا قشرة أو طفيليات دقيقة إلى داخل جسم المحار، يقوم المعطف بإفراز مادة تُدعى عرق اللؤلؤ، وهي عبارة عن كربونات الكالسيوم المتبلورة، لتغليف هذا الجسم الغريب.

مع مرور الوقت، تتراكم طبقات هذه المادة فوق بعضها البعض، وتشكل ما نعرفه باللؤلؤ. وتلتصق هذه الطبقات المتراكمة بواسطة مادة عضوية صلبة تُعرف باسم كونكيولين، هذه المادة تعمل كمادة لاصقة تربط بين طبقات كربونات الكالسيوم المتبلورة التي تشكل اللؤلؤة.

تكوّن اللؤلؤ في المحار بالمزارع الخاصة

تم اكتشاف تقنية زراعة اللؤلؤ من قبل العالم الياباني “ميكيموتو”، الذي أحدث ثورة في هذه الصناعة. في السابق، كان الناس يستخرجون المحار من أعماق البحر ويقتلونه للحصول على اللؤلؤ، أما اليوم فباتت زراعته أكثر تنظيمًا وعملية.   

•  الزراعة في الماء العذب:

يتم جمع بلح البحر ووضعه في أحواض مائية خاصة

1.  يعتني المزارعون بهذه الكائنات لتعتاد على البيئة الجديدة.
2. تُجرى عملية تحفيز دقيقة لحثّ بلح البحر على تكوين اللؤلؤ.
3. يُعاد بلح البحر إلى الأحواض، و يُترك لفترة تتراوح ما بين عدة أشهر و حتى سنوات. 
4. بعد نضوج اللؤلؤ، يُستخرج و يُنظف و يُلمّع تمهيداً لعرضه بالأسواق.

• الزراعة في الماء المالح: 

1. يُوضع المحار داخل أحواض مخصصة ضمن مزارع بحرية 
2. يتم تحفيز المحار لإنتاج اللؤاؤ، مع العناية المستمرة به.
3. تُفصل الأحجام الصغيرة من المحار عن الكبيرة؛ فالصغيرة تُترك لتنمر في الأحواض، أما الكبيرة فتعاد إلى مياه البحر المالحة.
4. تستغرق دورة الإنتاج في هذه الطريقة حوالي ثلاث سنوات قبل استخراج اللؤلؤ و تلميعه و طرحه للبيع.

معوقات زراعة اللؤلؤ

رغم تطور تقنيات الزراعة، إلا أن هذه الصناعة تواجه عدة تحديات، أبرزها :

1. موت المحار نتيجة تغيرات الطقس القاسية، كالامطار و الرياح الباردة
2. تلوّث الأحواض بسبب تسرب الملوّثات الصناعية او الإهمال في النظافة، ما يؤدي أيضاً إلى نفوق المحار و فشل عملية الإنتاج.

ملاحظة :

تُعتبر حبات اللؤلؤ المستخرجة من المحياه المالحة أعلى جودة  أكثر جمالاً و لمعاناً من نظيراتها المزروعة في المياه العذبة، ولذلك فهي تحظى بقيمة تجارية أكبر في الأسواق العالمية.

 مارينا بوست