الأمم المتحدة تدين اعتقال 11 موظفاً دولياً في اليمن وتطالب بالإفراج الفوري
مارينا بوست-صنعاء – شهدت الأوضاع في اليمن، ولا سيما في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة، تطورات خطيرة عقب اعتقال 11 موظفاً دولياً، في أعقاب غارة جوية استهدفت العاصمة وأسفرت عن مقتل رئيس وزراء حكومة الحوثيين وعدد من الوزراء، ما أثار استنكاراً دولياً واسعاً.
أدان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان صدر يوم أمس، الاعتقالات التي طالت الموظفين، مؤكداً أنها تتعارض مع الجهود الإنسانية الدولية.
من جهته، أعرب جوليان هارنيس، المنسق المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، عن "قلقه العميق" من آثار هذه الاعتقالات على قدرة الأمم المتحدة في دعم الفئات الأكثر ضعفاً، في ظل أزمة إنسانية متفاقمة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أول أمس أن عناصر من جماعة الحوثي اقتحموا مقار تابعة لمنظمة الأغذية العالمية في صنعاء، واستولوا على ممتلكات خاصة بالمنظمة، ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، هذه الحوادث بأنها جزء من "سلسلة انتهاكات مستمرة" تطال حقوق الموظفين الدوليين.
وأشار غروندبرغ إلى أن هناك 23 موظفاً أممياً ما زالوا محتجزين منذ سنوات، بينهم من اعتقل في عامي 2021 و2023، فيما أكد هارنيس أن الاعتقالات الأخيرة تعكس مزيداً من التدهور في الحالة الإنسانية بالبلاد.
وطالب غوتيريش بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين، مؤكداً التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها حتى يتم ضمان الإفراج عنهم بشكل آمن.
وأضاف غروندبرغ أن استمرار الاعتقالات التعسفية، رغم الجهود المبذولة للحصول على ضمانات للأمن، يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف هذه الانتهاكات وضمان سلامة الموظفين الدوليين والعاملين في المجال الإنساني داخل اليمن.