تحديثات الأخبار

توقع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك اختفاء الهواتف الذكية خلال الخمس إلى ست سنوات المقبلة، لتحل مكانها أجهزة تعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي، في تصريحات وصفها البعض بالجريئة والمثيرة للجدل.
وكشف ماسك، عن رؤيته المستقبلية خلال مقابلة مع مقدم البرامج الشهير "جو روغان"، مؤكدا أن التحول التقني المرتقب سيكون جذرياً وشاملاً.
ووفقاً لماسك، فإن الهواتف المحمولة ستتحول إلى مجرد وسيط أو قناة لعرض المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي الموجود على الخادم سيتبادل البيانات مع ذكاء اصطناعي آخر على مدمج في أجهزتنا الشخصية.
وأضاف أن الأجهزة المستقبلية ستكون أبسط بكثير من الهواتف الحالية، مشيراً إلى أنها لن تحتوي على أنظمة تشغيل معقدة أو تطبيقات متعددة، بل ستكون مجرد أجهزة لعرض مقاطع الفيديو والصوت فقط.

وعن مصير التطبيقات الأساسية التي يستخدمها ملايين الناس يومياٍ، كالبريد الإلكتروني، قال ماسك:  "كونوا على يقين، أن الذكاء الاصطناعي سيحل مكان التطبيقات جميعهن التي نعرفها اليوم، ومهما كانت توقعات الآخرين أو تنبؤات الذكاء الاصطناعي ذاته، فإن ما أقوله سيتحقق".
ولم تقتصر تنبؤات ماسك على الأجهزة الذكية فحسب، شملت طبيعة المحتوى الذي سيستهلكه البشر أيضاً، مشيراً إلى أن أي محتوى سيشاهده أو يستمع إليه الناس خلال الـ 5 - 6 سنوات المقبلة سيكون من إنتاج الذكاء الاصطناعي بالكامل.
وأشار إلى أن شركة CAI التي يملكها، أطلقت في أواخر أكتوبر الماضي، موسوعة "Wikipedia" الرقمية، والتي تعتمد كلياً على الذكاء الاصطناعي كبديل لـ "Wikipedia" الشهيرة، كخطوة عملية في المرحلة الأولى لإحلال الذكاء الاصطناعي مكان التطبيقات والمنصات المتعارف عليها في عالم التقنية الرقمية بالذكاء الاصطناعي.
وبحسب ماسك، فإن "Wikipedia" تتميز بقدرتها على تحليل المصادر والمعلومات، دون مشاركة المستخدمين، كما أنها لا تمنحهم إمكانية تعديل المحتوى، وإنما يقتصر دورهم على تقديم الاقتراحات عبر نماذج خاصة يراجعها النظام.
وأثارت تصريحات ماسك جدلاً واسعاً في أوساط خبراء التقنية، حيث شكك بعضهم بواقعية هذه الرؤية وإمكانية تحقيقها خلال الإطار الزمني الذي حدده ماسك.