بين التحديات والآمال.. أكثر من مليون طالب يستعدون لانطلاق العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية
تستعد شوارع الضفة الغربية لاستقبال عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة في الثامن من أيلول/سبتمبر 2025، معلنة بداية العام الدراسي الجديد 2025/2026. ومع اقتراب الموعد، تعود صور الطوابير الصباحية وحقائب الطلبة الملونة لتشكل مشهداً نابضاً بالحياة بعد عطلة صيفية طويلة.
أرقام ودلالات
تشير بيانات وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إلى أن أكثر من مليون ومئتي ألف طالب وطالبة سيلتحقون هذا العام بمختلف المراحل الدراسية، موزعين على المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة "الأونروا"، ويبرز هذا الرقم حجم العملية التعليمية في فلسطين ودورها المحوري في صمود المجتمع الفلسطيني.
استعدادات مبكرة
بدأت الهيئات التدريسية والإدارية عملها منذ 21 آب/أغسطس عبر تجهيز الصفوف وتنظيم الكتب المدرسية وجدولة الحصص. وأكدت الوزارة أن الاستعدادات شملت ضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للطلبة، في ظل الضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة التي ترهق الأسر.
توجهات جديدة في التعليم
يحمل العام الدراسي المنتظر مجموعة من البرامج التطويرية، من أبرزها:
- تعزيز استخدام التكنولوجيا والمنصات الرقمية في التعليم.
- التركيز على الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة بعد سنوات من الأزمات.
- إطلاق مبادرات للأنشطة اللامنهجية في الموسيقى والفنون والرياضة.
- الاهتمام ببرامج تعزز القيم الوطنية والاجتماعية.
تحديات متواصلة
رغم الجهود الكبيرة، يبقى التعليم في الضفة الغربية أمام تحديات جدية، أبرزها:
- الاضطرابات السياسية التي قد تؤثر على انتظام العملية التعليمية.
- الضغوط الاقتصادية التي تثقل كاهل الأسر الفلسطينية.
- الحاجة الملحّة لتطوير البنية التحتية لمواكبة النمو السكاني.
الأمل والطموح
يعوّل الأهالي والطلبة على العام الدراسي الجديد باعتباره بوابة لمستقبل أفضل، مؤكدين أن التعليم في فلسطين يتجاوز حدود التحصيل الأكاديمي ليشكل فعل مقاومة وصمود ورسالة أمل متجددة.
انطلاقة العام الدراسي في الثامن من أيلول لن تكون مجرد حدث سنوي، بل هي تجديد للعهد بأن يبقى التعليم أولوية وطنية رغم كل التحديات.