تحديثات الأخبار

يُصادف المولد النبوي الشريف لعام 2025 يوم الخميس 4 سبتمبر الموافق 12 ربيع الأول 1447 هـ، وذلك بحسب الحسابات الفلكية. وتبدأ أجواء الاحتفال في بعض البلدان من مساء الأربعاء وحتى غروب يوم الخميس، بينما قد يختلف الموعد قليلًا بين دولة وأخرى تبعًا لاعتمادها على الرؤية الشرعية أو الحسابات الفلكية.

المعنى الديني

المولد النبوي هو ذكرى مولد النبي محمد ﷺ الذي بعثه الله رحمة للعالمين. يُعتبر هذا اليوم محطة روحانية يتذكر فيها المسلمون سيرة النبي العطرة، أخلاقه، رسالته الإنسانية، وما قدمه من نور وهداية للعالم.

مظاهر الاحتفال

تتنوع أشكال الاحتفال بالمولد النبوي في العالم الإسلامي، لكن يجمعها حب النبي ﷺ والتعبير عن الفرح بمولده. تقام مجالس ذكر وتلاوة القرآن الكريم، وتُلقى دروس عن السيرة النبوية وأخلاقه العظيمة. كما تُنشد المدائح النبوية والقصائد الروحانية التي تُمجّد النبي ﷺ.

في بعض البلدان، مثل مصر، تنتشر الحلويات الخاصة بالمناسبة مثل "حلاوة المولد"، بينما في دول أخرى كاليمن والمغرب تقام مسيرات دينية وحلقات إنشاد صوفي. كما تتزين المساجد والشوارع بالأضواء والزينة، وتُنظم أنشطة خيرية لإطعام المحتاجين وتوزيع الهدايا. أما في إندونيسيا وماليزيا فتأخذ الاحتفالات طابعًا ثقافيًا واجتماعيًا واسعًا يجمع بين الجانب الديني والاحتفالي.

الإجازات الرسمية

تمنح العديد من الدول العربية عطلة رسمية في هذا اليوم، مثل مصر والإمارات والأردن ولبنان وتونس. في المقابل، لا يُعد يوم المولد عطلة رسمية في بعض الدول مثل السعودية وقطر إلا إذا صدر قرار خاص بذلك.

الجدل الفقهي 

يختلف الموقف الشرعي من الاحتفال بالمولد النبوي. فالكثير من علماء المسلمين من أهل السنة والشيعة يرون أن الاحتفال به جائز ومشروع باعتباره تعبيرًا عن محبة النبي ﷺ، بينما ترى بعض الجماعات السلفية والديوبندية أنه بدعة لعدم وجود نص أو ممارسة مباشرة من النبي أو الصحابة لإحيائه.

إن المولد النبوي الشريف لعام 2025 ليس مجرد مناسبة زمنية، بل هو فرصة لتجديد العهد مع القيم النبوية من رحمة وعدل وتسامح. والاحتفال به، سواء عبر الذكر والدعاء أو عبر الفعاليات الاجتماعية، هو تعبير عن محبة رسول الله ﷺ واستحضار رسالته التي جاءت لتضيء دروب البشرية.