تحديثات الأخبار

 أكد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع، إسماعيل ثوابتة، أن الجيش الإسرائيلي نهب نحو 20 ألف قطعة أثرية نادرة من "قصر الباشا" العائد للعصر المملوكي قبل ثمانية قرون. 

وأضاف الثوابتة، أن الجيش الإسرائيلي لم يكتف بسرقة التراث الفلسطيني من داخل المعلم التاريخي العريق، بل ودمر أكثر من 70% من معالمه التي يزيد عمرها عن ثمانية قرون.

 وأوضح أن بعض القطع المسروقة تمتد زمنيا من حقبة ما قبل الميلاد وصولا إلى العصر العثماني، وأن كل قطعة منها تجسد مرحلة حضارية على أرض فلسطين.

وأشار إلى أن استهداف الجيش الإسرائيلي للتراث الفلسطيني في غزة لم يقتصر على مقتنيات ومعالم قصر الباشا فحسب، بل طال أكثر من 316 موقعا ومبنى أثريا بين تدمير كلي وجزئي.

ويعد قصر الباشا، الواقع في حي الدرج شرق البلدة القديمة، أحد أبرز النماذج المعمارية التي تجسد تطور العمارة الإسلامية في فلسطين، وتميّز بواجهته المزينة بزخارف هندسية منقوشة بالحجر تعرف بـ"الأطباق النجمية"، إضافة إلى شعار الأسد المزدوج المنحوت على بوابته الرئيسية، وهو رمز دولة المماليك.

وأطلق على القصر في العصر المملوكي "دار السعادة"، و"قصر آل رضوان" خلال الحكم العثماني نسبة للعائلة التي حكمت غزة آنذاك، "وقلعة نابليون" إبّان الاحتلال الفرنسي لغزة عام 1799.

وفي عام 1994 أعادت السلطة الفلسطينية ترميم القصر بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وحولته إلى متحف حكومي على ثلاث مراحل متتالية بين الأعوام 2005 -2014، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،

وبموجب اتفاقية لاهاي، لحماية الممتلكات الثقافية لعام 1954، تصنف الاتفاقيات الدولية نهب الآثار وتدمير المواقع التراثية خلال النزاعات المسلحة، ضمن  جرائم الحرب.