تحديثات الأخبار

وكالات – يشهد قطاع إدارة الثروات العالمي تحولًا جذريًا مدفوعًا بتسارع تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي بدأت تعيد صياغة الأساليب التقليدية في تقديم الخدمات المالية، وتحليل الأسواق، وبناء المحافظ الاستثمارية.

وأكدت تقارير اقتصادية حديثة أن شركات إدارة الأصول باتت تعتمد بشكل متزايد على حلول الذكاء الاصطناعي لتقييم المخاطر، وقراءة بيانات السوق في الوقت الفعلي، وتخصيص الاستثمارات بدقة أكبر مما كان متاحًا في السابق. وتشير التوقعات إلى أن اعتماد هذه التقنيات قد يقلل وقت تحليل البيانات بنسبة تصل إلى 70%، ويرفع كفاءة اتخاذ القرار بشكل كبير.

وقال خبراء ماليون إن الاستثمار المدعوم بالذكاء الاصطناعي أصبح عاملًا رئيسيًا لجذب المستثمرين الشباب، الذين يفضلون حلولًا رقمية وواجهة خدمات ذكية تقدم توصيات فورية وشخصية. كما بدأت بعض البنوك العالمية إطلاق منصات Robo-Advisors مطوّرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لصياغة خطط مالية مخصصة استنادًا إلى أهداف العميل وسلوكه المالي.

ويرى محللون أن الذكاء الاصطناعي لن يحل محل المستشارين الماليين بشكل كامل، لكنه سيغير طبيعة أدوارهم، حيث سيتحوّل التركيز إلى تقديم استشارات أعمق وأكثر استراتيجية، بينما تتولى الأنظمة الذكية المهام التحليلية المتكررة.

وبحسب التوقعات، من المرجح أن يشهد القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة موجة استثمارات ضخمة في البنية الرقمية، مع توسّع استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأبحاث المالية، وإدارة المخاطر، وخدمات العملاء، مما يجعل إدارة الثروات أكثر دقة ومرونة ومواءمة للتغيرات العالمية المتسارعة.