تحديثات الأخبار

بيت لحم – تستعيد مدينة المهد هذا العام نبض الميلاد بعد عامين من الصمت الثقيل الذي فرضته الظروف الأمنية والإغلاقات المتكرّرة، لتعود شوارعها القديمة وأزقتها الحجرية إلى الإضاءة من جديد رغم بقاء الحواجز والحصار حاضرَين في يوميات السكان والزوار.

فقد شهدت ساحة المهد حركة ملحوظة منذ ساعات الصباح مع بدء توافد الزائرين والوفود الكنسية للمشاركة في الاحتفالات، بينما ارتفعت أصوات الأجراس في كنيسة المهد لتعلن عودة الأجواء الروحية التي غابت طويلاً عن المدينة.

ورغم الأجواء الاحتفالية، بقيت القيود على المداخل الرئيسية لبيت لحم تُثقل حركة المرور. فالحواجز العسكرية الممتدة عند مدخل المدينة الشمالي وفي محيط الجدار الأمني لا تزال تعيق وصول المصلّين والتجار، ما يجعل رحلة الوصول إلى المهد رحلة صبر وانتظار بالنسبة للمواطنين.

وأكد مسؤولون محليون أن عودة أجواء الميلاد هذا العام تحمل بُعدًا معنويًا عميقًا للسكان الذين عاشوا فترات صعبة من الانقطاع والعزلة. وأضافوا أن المدينة تسعى – رغم التحديات – إلى إحياء تقاليدها التاريخية بما يشمل موكب البطريرك، وإضاءة الشجرة، والأسواق التراثية التي تُعيد للناس روح الفرح والانتماء.

وبين أصوات الأجراس والأنوار المتلألئة، تعيش بيت لحم اليوم لحظة مزيج بين الأمل والواقع؛ أملٌ في أن يعود الميلاد بالكامل إلى شوارعه، وواقعٌ تفرضه الحواجز التي لا تزال تقف على مداخل المدينة، لكنها لم تستطع قتل روحها ولا إطفاء شعلتها التي تشتعل كل عام في قلب كنيسة المهد.