تحديثات الأخبار

بيت لحم-مارينا بوست-في خطوة تعكس تنامي الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة خمسة قرارات لصالح فلسطين، من بينها قرار تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك بأغلبية ساحقة.
وأعربت الوزارة عن تقديرها العميق للدول التي أيدت هذه القرارات، معتبرة أن هذا التصويت الواسع وغير المسبوق يجسد مكانة القضية الفلسطينية في الوعي العالمي، ويؤكد الرفض الدولي المتزايد لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الاستعمارية، في ظل استمرار عدوانه على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس.
وأكدت الوزارة أن هذه القرارات تعكس تضامناً عالمياً واسعاً مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتُعدّ اعترافاً بمسؤولية المجتمع الدولي في تلبية الاحتياجات السياسية والإنسانية، وعلى رأسها حقوق اللاجئين الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لمعاناتهم. كما شددت على أهمية استمرار الدعم السياسي والمالي للأونروا، وحماية حقوق اللاجئين وممتلكاتهم، ورفض الاستيطان باعتباره غير شرعي وباطلاً.
وأشارت الخارجية إلى أن التصويت الساحق يمثل رسالة واضحة برفض الضم والاستيطان والتهجير القسري والعقاب الجماعي والتدمير الممنهج للبنية التحتية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجرائم الإبادة في قطاع غزة، باعتبارها انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات مجلس الأمن، وعلى رأسها القرار 2334.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى دعم عمل اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، لردع الجرائم والانتهاكات الاستعمارية، بما في ذلك محاولات تغيير الطابع الجغرافي والديمغرافي للأرض الفلسطينية المحتلة. كما شددت على ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل العاجل على إعادة إعمار قطاع غزة.
واختتمت الوزارة بالتأكيد على أن هذا التوافق الدولي يشكل دعامة أساسية للحراك الدبلوماسي الفلسطيني الهادف إلى حماية الحقوق الوطنية، والتصدي لمحاولات الاحتلال تقويض الحقوق القانونية والتاريخية للشعب الفلسطيني. كما شكرت الدول التي دعمت القرارات، ودعت الدول الأخرى إلى مراجعة مواقفها والوقوف إلى جانب العدالة والقانون الدولي، والعمل على ترجمة هذه القرارات إلى خطوات عملية تضمن حماية الشعب الفلسطيني وتعزز حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.