شهد حي الشيخ جراح في القدس صباح اليوم الاثنين توترًا جديدًا بعدما اقتحمت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي مقرّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في خطوة وُصفت بأنها انتهاك خطير للامتيازات والحصانات الممنوحة لمؤسسات الأمم المتحدة.

اقتحام مفاجئ وقطع للاتصالات

وبحسب بيان مقتضب أصدرته الوكالة، وصلت إلى المقر قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تبعتها طواقم من بلدية الاحتلال، قبل أن تبدأ عمليات تفتيش داخل المبنى ومصادرة الهواتف النقالة الخاصة بحراس الموقع. وأوضحت الأونروا أن الاتصالات قُطعت مع طواقمها، مما حال دون الحصول على معلومات اضافية حول ما يجري داخل المقر.

المقر متوقف عن العمل منذ قرارات الاحتلال الأخيرة

من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي باسم الوكالة، عدنان أبو حسنة، أن مقر الأونروا في الشيخ جراح لا يعمل حاليًا، وأن جميع الأنشطة فيه معلّقة منذ إجراءات الاحتلال الأخيرة، مشيرًا إلى أن وجود حراس فقط داخل المقر أمر طبيعي في ظل توقف العمل.

وأضاف أبو حسنة أن أفرادًا من شرطة الاحتلال — بعضهم وصل بدراجات نارية — دخلوا المقر وصادروا هواتف الحراس دون تقديم أي تفسير أو توضيح رسمي لطبيعة التفتيش أو أسبابه.

غموض حول دوافع الاقتحام

وأكد المتحدث باسم الوكالة أنه لا تتوفر حتى الآن أي معلومات حول ما إذا كانت القوات تبحث عن ملفات أو مواد محددة داخل المقر، معتقداً عدم وجود محتويات حساسة تستدعي القلق أو النقل إلى مواقع خارج القدس.