تحديثات الأخبار

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وفاة طفل رضيع يبلغ من العمر أسبوعين، متأثراً بانخفاض حاد في درجة حرارة الجسم (انخفاض الحرارة)، فيما تتعرض قطاعات واسعة من النازحين لظروف إنسانية كارثية بسبب عاصفة ممطرة وبرود قارس يضربان المنطقة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إن الطفل "محمد خليل أبو الخير" توفي يوم الاثنين، بعد يومين من دخوله العناية المركزة بإحدى مستشفيات القطاع، إثر معاناته من انخفاض شديد في الحرارة ناجم عن الظروف الجوية السيئة.

وتأتي هذه الوفاة في وقت تسببت فيه الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي في غمر عدد كبير من خيام النازحين، خاصة في المناطق المنخفضة، مما فاقم معاناة آلاف العائلات التي تعيش في ظروف صعبة للغاية وتفتقر لأبسط مقومات الحماية.

وكان مدير عام وزارة الصحة، منير البرش، قد حذر في وقت سابق من "ارتفاع حصيلتي الوفيات بين الأطفال وكبار السن والمرضى جراء انخفاض درجات الحرارة داخل الخيام التي غمرتها المياه".

وأوضح البرش في تصريح للصحافة أن "الرطوبة والمياه داخل الخيام تخلق بيئة خصبة لانتشار أمراض الجهاز التنفسي بين صفوف النازحين، في حين يعجز المرضى عن الحصول على الرعاية الصحية اللازمة".

ويشكّل النازحون في قطاع غزة، الذين يقدر عددهم بمليوني شخص بحسب الأمم المتحدة، شريحة الأكثر ضعفاً في وجه العوامل الجوية القاسية، حيث يعيش أغلبهم في خيام أو ملاجئ مؤقتة لا توفر الحماية من البرد والمطر، وسط شح حاد في الإمدادات والمواد الأساسية استمراراً لتداعيات العدوان الإسرائيلي على القطاع.