الطفولة هي الصفحة البيضاء في كتاب الحياة، هي النقاء الأول، واللحظة التي يبتسم فيها القلب دون سبب، وتشرق فيها الروح بلا قلق أو خوف. في زمن الطفولة كنا نضحك من أشياء بسيطة، ونحزن للحظات ثم ننسى، كأنّ العالم كلّه كان حضنًا دافئًا يحتوي براءتنا الصغيرة.

في الطفولة لا تعرف القلوب الحقد، ولا تعرف الألسنة الكذب، فكلّ ما يخرج من الطفل صادقٌ نقيّ مثل حبات المطر. كم هي جميلة تلك الأيام التي كنّا نركض فيها خلف الفراشات، ونرسم على الرمل أحلامًا لا حدود لها، قبل أن تكبر قلوبنا وتضيق بنا الأيام.

 براءة لا تعوّض

الطفولة البريئة هي العالم الذي نفتقده كلما كبرنا، فهي تمنحنا السعادة من دون مقابل، وتُعلّمنا كيف نحب بصدق، وكيف نثق بالناس دون خوف.
حين تنظر إلى عيني طفل، ترى النقاء في أبهى صوره، وترى في ابتسامته درسًا في التفاؤل والرضا، فالأطفال لا يعرفون الحقد، ولا يحملون همّ الغد.

 ذكريات تبقى في القلب

تمر السنوات، لكنّ ذكريات الطفولة تبقى محفورة في الذاكرة، تطرق باب القلب كلما شعرنا بالحنين.
تذكّر لعبة صغيرة، أو رائحة طعامٍ في المساء، كفيلان بإعادتنا إلى تلك اللحظات التي كنا نظنها عابرة، لكنها في الحقيقة كانت أجمل أيام العمر.

 الطفولة درس في الإنسانية

من الطفولة نتعلّم كيف تكون المحبة فطرية، وكيف تكون البساطة أجمل ما في الإنسان.
فالأطفال لا يفرّقون بين غني وفقير، ولا بين قوي وضعيف، بل يرون الجميع بقلوبهم قبل عيونهم.
إنها المرحلة التي تزرع فينا القيم الأولى: الصدق، الرحمة، العطاء، والضحك من القلب دون سبب.

 كلمات معبّرة عن الطفولة البريئة

• الطفولة ليست مرحلة عمرية، بل هي حالة نقاء تسكن أرواحنا مهما تقدم بنا العمر.
• في ضحكة طفل تختبئ أجمل معاني السلام.
• كلما كبُرنا، أدركنا أن سعادتنا كانت في تفاصيل الطفولة الصغيرة.
• الطفولة حلم لا يغيب، وذكرى لا تموت، وروح لا تشيخ.
• الأطفال لا يعرفون الزيف، لأنهم ما زالوا يعيشون بصدق الفطرة التي وُلدوا بها
• الطفولة البريئة هي كنز الإنسان الذي لا يُقدّر بثمن، هي الجذر الذي تنبت منه مشاعرنا وقيمنا في الكبر.
• فمن عاش طفولة مليئة بالحب، سيكبر وهو يحمل السلام في قلبه.
• لذلك، فلنحافظ على نقاء الأطفال، ولنحاول أن نعيد لأنفسنا شيئًا من بساطة الطفولة وصدقها.