ذكرى الإسراء والمعراج: قبة الصخرة المشرفة ومكانة الصخرة المقدسة
تكتسب قبة الصخرة المشرفة في القدس مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، خاصةً في ذكرى الإسراء والمعراج. تُعرف القبة باحتوائها على الصخرة المقدسة، التي يعتقد المسلمون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عرج منها إلى السماوات العلى في تلك الليلة المباركة.
الصخرة المقدسة وموقعها:
تقع الصخرة المقدسة في مركز قبة الصخرة. خلافًا للاعتقاد الشائع بأن الصخرة معلقة بين السماء والأرض، فإنها في الواقع ثابتة ومرتكزة على الأرض. يحيط بالصخرة حاجز خشبي مزخرف، جُدّد في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 725 هـ.
كهف الصخرة ومصلى الأنبياء:
يوجد أسفل الصخرة كهف يضم محرابًا قديمًا يُعرف باسم مصلى الأنبياء. هذا المصلى هو مكان مبارك يحمل دلالات تاريخية وروحية عميقة.
وصف الصخرة وحاجزها
الصخرة عبارة عن قطعة ضخمة من الحجر، يبلغ طولها حوالي 18 مترًا من الشمال إلى الجنوب، وعرضها حوالي 14 مترًا من الشرق إلى الغرب. ترتفع أعلى نقطة فيها عن الأرضية بنحو متر ونصف. يحيط بالصخرة حاجز من الخشب المنقوش والمدهون، يفصل مصلى النساء عن مصلى الرجال، ولهذا المصلى أربعة أبواب.
البناء المعماري المحيط بالصخرة:
تحيط بمنطقة الصخرة أربع دعامات حجرية مغلفة بالرخام، تتخللها 12 عمودًا رخاميًا. تحمل هذه الأعمدة 16 عقدًا تُشكّل في أعلاها رقبعن الناشر