ما قصة الترند الهندي الجديد؟
خلال الأسابيع الماضية، غزا ما يُعرف بـ"الترند الهندي" مواقع التواصل الاجتماعي، ليحوّل منصات مثل تيك توك وإنستغرام إلى منصات عروض ساحرة للجمال المستوحى من الثقافة الهندية، وتحديدًا من شخصية "كافيري" التي جسّدتها النجمة كارينا كابور خان في فيلمها التاريخي "أشوكا" (Asoka) عام 2001.
ما هو الترند؟
الترند عبارة عن مقاطع فيديو قصيرة تبدأ بإطلالة يومية بسيطة، وسرعان ما تتحوّل إلى رحلة ساحرة تنتهي بمكياج كامل وإطلالة هندية تقليدية مبهرة تشبه عرائس جنوب آسيا. الفيديوهات ترافقها الأغنية الشهيرة "San Sanana" من الفيلم، لتضيف لمسة حنين وسحر بصري وصوتي.
10 ساعات من التحضير لإطلالة لا تتعدى دقيقة
بحسب عدد كبير من المؤثرين، استغرق تجهيز الإطلالة أكثر من 10 ساعات في بعض الحالات، شملت:
تحضير طبقات المكياج بدقة فائقة.
تطبيق الكحل الأسود والظلال الذهبية.
تنسيق الساري الهندي التقليدي.
ارتداء المجوهرات الثقيلة، وخاصة "الماج تيكا" على الجبهة.
كل هذه العناصر شكلت لوحة فنية مكتملة تعكس جمال وأناقة المرأة الهندية التقليدية.
ظاهرة عالمية بلمسة شرقية
اللافت في الترند أنه لم يقتصر على مؤثرين من الهند أو جنوب آسيا فقط، بل انتقل ليشمل مؤثرين من العالم العربي، أوروبا، أميركا اللاتينية، وجنوب شرق آسيا. الجميع أراد أن يعيش تجربة "كافيري" الخاصة، مستعرضين مهارات فنية مذهلة في المكياج والتصوير والمونتاج.
احتفاء واسع وتقدير ثقافي
لاقى الترند إشادة كبيرة من متابعيه، إذ عبّر كثيرون عن إعجابهم بالتقدير الثقافي العميق الذي أظهره المشاركون تجاه التقاليد الهندية. وفي وقت كثُرت فيه النقاشات حول "الاستيلاء الثقافي"، جاء هذا الترند كنوع من "الاحتفاء" لا "الاستحواذ"، مما جعله مقبولًا ومرحبًا به على نطاق واسع.
🧠 أكثر من مجرد مكياج:
ما يميز هذا الترند هو الدمج الذكي بين:
الفن والجمال: عبر تفاصيل المكياج المميزة.
القصة والحركة: باستخدام عناصر سينمائية.
الحنين والثقافة: بإعادة إحياء شخصية من فيلم كلاسيكي.
التقنية والإبداع: عبر التصوير عالي الجودة والمونتاج المحترف.
أرقام مذهلة
أكثر من 100 ألف فيديو على تيك توك تحت وسم #AsokaMakeup.
ملايين المشاهدات والإعجابات.
آلاف المشاركات اليومية من مختلف أنحاء العالم.
✅ خلاصة
"الترند الهندي" ليس مجرد موضة عابرة، بل مثال حي على كيف يمكن للجمال والثقافة والحنين أن تتلاقى في مساحة رقمية واحدة لتخلق تجربة بصرية ملهمة، وتفتح الباب أمام تفاعل عالمي مع التقاليد المحلية، بشكلٍ فني راقٍ وإنساني في آنٍ واحد.
تحرير: [ضحى أبو كامل]