في عملية استحباراتية معقدة .... روسيا تحصل على تكنولوجيا حربية غربية عالية الحساسية
كشفت تحقيق صحفي نشرته واشنطن بوست، أن روسيا استخدمت شركات واجهة أوروبية سرية لشراء تكنولوجيا غربية متطورة وبناء شبكات مراقبة في أعماق المحيطات والبحار.
ووفقًا لوثائق قضائية ومسؤولين أمنيين غربيين، فإن موسكو على مدى 10 سنوات كانت تستخدم شركات أوروبية وهمية وشركات تغطية، لإخفاء هويتها في شراء أنظمة "سونار" عالية الحساسية، وطائرة مسيّرة وهوائيات وألياف ضوئية قادرة على العمل بعمق 3,000 مترتحت سطح الماء.
كما كشف التحقيق أن روسيا استخدمت أسطولا من السفن تحت غطاء نشاطات تجارية تجارية وبحثية، بينما كانت تنفذ مهام عسكرية سرية لصالح الاستخبارات الروسية
وبحسب التحقيق فإن موسكو تمكنت من الحصول على نظام مراقبة "هارموني" للمراقبة، والذي يعتمد على شبكة من أجهزة الاستشعار المثبتة في أعماق البحار والمحيطات وبإمكانها الكشف عن أي غواصات من مسافات بعيدة وتحديد وجهاتها، مما يعطل أية محاولات غربية لتتبع الغواصات الروسية أو تدميرها في حال نشوب حرب.
ويرى خبراء ومسؤولون بحريون عسكريون، أن حصول موسكو على هذه التكنولوجيا العالية الحساسية سيشكل خطورة على أمن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في أي مواجهة مقبلة مع روسيا
تظهر الوثائق أن صفقات شراء التكنولوجيا الحربية استمرت لأكثر من عقد وشملت شركات من الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج والسويد وإيطاليا ودول أخرى غالبيتها أعضاء في حلف الناتو.
وقد أدان القضاء الألماني عدد من موظفين شركة "موستريلو" للتكنولوجيا الحربية، بتهمة إجراء صفقات غطائية لصالح شركة UPTالروسية للتكنولوجيا الحربية، تحت إشراف أجهزة الاستخبارات الروسية.
ومن الطريف أن مقر شركة "موستريلو" في قبرص، كان مجاورا لشركة الغاز الأوكرانية "بوريسما "التي كان "هنتر نجل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عضوا في مجلس إدارتها، وهي ذات الشركة التي دار بخصوصها جدل واسع حول تورط بايدن في قضايا فساد دولية.