البحرية الإسرائيلية تجري عمليات بحث مكثفة عن هاتف نقال يحمل معلومات خطيرة في قاع البحر قرب شواطئ هرتسيليا
ذكرت صحيفة "يدعوت أحرنوت" العبرية أن فرق الغواصين وحرس السواحل الإسرائيلية تجري عمليات بحث مكثقة قرب شواطئ هرتسليا وفي أعماق البحر، بحثا عن هاتف محمول يعود للمدعية العامة الإسرائيلية السابقة "يفعات يرشالمي" ويحمل أسرارا خطيرة تكشف فضائح مشينة لقيادات عسكرية وأمنية كبيرة في إسرائيل.
وكانت يروشالمي قد اعتقلت الشهر الماضي على خلفية فضيحة تسريب فيديو يظهر ممارسات سلطات السجون الإسرائيلية المشينة بحق معتقلين فلسطينيين في سجن "سديه تيمان".
وفتحت النيابة العامة الإسرائيلية تحقيقا مع يروشالمي، تحت إشراف لجنة منتدبة من وزارة الدفاع.
وشاعت تسريبات بأن يروشالمي ألقت بهاتفها النقال في قاع البحر قرب شواطئ هرتسيليا قبل اعتقالها بساعات قليلة، وأن الهاتف يحتوي على مراسلات خطيرة وأدلة تدين ضباطا كبارا المؤسسة العسكرية.
ويشارك في عمليات البحث غواصون من فرقة "زاكا"، مزودون بأجهزة كشف عن المعادن ، وسط وعود بمكافآت مالية لمن يعثر على الهاتف، وقد سلّم أحد السباحين هاتفا عثر عليه، لتبين لاحقا أنه ليس الهاتف المطلوب.
وأوضحت مصادر أمنية إسرائيلية، أن فقدان الهاتف سيصعّب على النيابة العامة كشف شبكة المشاركين في تسريب "سديه تيمان".
ورفض القضاء الإسرائيلي طلب الاستئناف الذي تقدمت به "يروشالمي"، أمام المحكمة المركزية، ومددت فترة احتجازها، ومنعت الصحفيين من إجراء مقابلات معها.