تحديثات الأخبار

 كشف المكتب الإعلامي للأسرى الفلسطينيين، عن تفاصيل صادمة حول تعرض الأسير الفلسطيني، عبد الله البرغوثي للتعذيب الممنهج في سجن "جلبوع"، بلغ حد الصعق الكهربائي، تكسير العظام، والتجويع لفترات طويلة.

ووفقا للبيان الذي أصدر المكتب الإعلامي اليوم الإثنين، فإن ضباط وجنود السجن يقتحمون زنزانة البرغوثي بشكل متكرر على مدار الساعة وبرفقة الكلاب البوليصية المتوحشة، ويخبرونه بأسلوب استهزائي بأنهم "اشتاقوا إليه"، ثم يثبتوه أرضا وينهالون عليه بالضرب المبرح بالعصي الغليظة.

وأشار المكتب إلى أن الأسير تعرض لكسور في كوع وكف يده اليمنى، وكسر في إصبعه الأصغر من يده اليسرى، وكسر ضلعين من قفصه الصدري، بالإضافة إلى تمزق في العضلات وأوتار اليد.

كما يتعرض البرغوثي للتجويع، وبعد حرمان لفترات طويلة من الطعام، يتم تقديم الطعام الرديء له بشكل متعمد، ما تسبب بفقده نحو 35 كيلوغراما من وزنه.

وكشف المكتب أن إدارة السجن تعمّدت صب الماء على جسد البرغوثي ثم صعقه بالكهرباء، فضلا عن وضعه في غرفة موبوءة بمرض الجرب، ما تسبب له بحكة شديدة التهيج وانتشار الدمامل في جميع أنحاء جسده.، دون تلقيه أي علاج حتى اللحظة.

وأضاف البيان أن الأسير يحاول النوم مباشرة على الأرض تجنبا لملامسة سريره الملوث، حيث أن إدارة السجن تمنع استبدال شراشفه وأغطيته، في ظروف لا إنسانية قاسية".

ونوه المكتب، إلى أن ما يتعرض له البرغوثي، يصنف من الناحية الحقوقية تحت بند "الإعدام البطيء"، الذي قد يتسبب بوفاته في أي لحظة، مؤكدا أن حالته الصحية تدهورت بشكل خطير، حيث أصبح يعاني من صعوبة بالغة في تحريك يديه، حتى أن إحداهما توشك على الإصابة بالشلل، دون تلقيه أي علاج أو مساعدة طبية، إضافة إلى منع المؤسسات الحقوقية من التواصل معه.

ودعا المكتب الإعلامي المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والتحرك العاجل للضغط على سلطات الاحتلال لوقف تعذيب المعتقلين الفلسطينيين فورا، وتوفير العلاج العاجل للبرغوثي، ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبت بحقه.

يذكر أن عبد الله البرغوثي، اعتقل عام 2003، ويقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا، قضى منها 23 عاما في السجون الإسرائيلية، ورفضت إسرائيل بشكل قاطع تحريره خلال  جميع صفقات تبادل الأسرى.