شركة صينية تطور روبوتاً قادرا على احتضان الجنين البشري
يعمل علماء صينيون على تطوير نظام روبوتي مزود برحم صناعي قادر على احتضان الجنين البشري لفترة حمل كاملة، مدة 9 – 10 شهور.
يعتمد النظام الذي طورته شركة "Kaiwa Technology" ، على رحم صناعي بديل، وسائل أمنيوسي اصطناعي، وحبل سري مطاطي، حيث يتم تزويد الجنين بالغذاء عبر أنبوب مخصص يحاكي آلية عمل المشيمة في الرحم البشري.
ويحاكي الروبوت جميع مراحل الحمل، إذ يعيش الجنين داخل سائل صناعي يوفر بيئة مشابهة للرحم الطبيعي، مع مراقبة مستمرة لنموه وتطوره على مدار 9 إلى 10 أشهر.
ويرى الدكتور "تشانغ تشيفنغ"، مؤسس الشركة، أن التقنية وصلت إلى مرحلة نضج تؤهلها للدخول في المراحل التجريبية الأولية، مشيراً إلى أن الشركة على وشك الانتقال من مرحلة تصميم الروبوت إلى مرحلة استقبال الأجنة البشرية وزراعتها في الرحم الصناعي.
وكشف "تشيفنغ" أن شركته أجرت محادثات مع السلطات الصينية في مقاطعة "قوانغدونغ"، لمناقشة الآليات القانونية والأخلاقية التي تتيح تطويع السياسات والتشريعات بما يتلاءم مع هذه التقنية المستحدثة.
ولم تكن هذه المحاولة الصينية الأولى لتطوير رحم صناعي، إذ سبق أن نجح علماء صينيون في استخدام حقائب بلاستيكية في تزويد أجنة حيوانية بالغذاء اللازم لنموها.
ووفقا لتشيفنغ، فإن نجاح هذه التقنية قد يسهم في حل أزمة معدلات الخصوبة المتدنية، خاصة في المجتمعات التي تعاني من انخفاض معدلات المواليد.
كما يوفر هذا الابتكار فرصاً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الخصوبة أو النساء غير القادرات على الحمل بشكل طبيعي، كما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالحمل التقليدي مثل المضاعفات الطبية والإرهاق الشديد.
ويوفر النظام متابعة دقيقة ومستمرة لنمو الجنين طوال فترة الحمل، وهي ميزة يصعب تحقيقها بالدقة نفسها في الحمل الطبيعي.
كما قد يفتح المجال أمام الأشخاص الذين يفضلون تجنب الحمل الجسدي لأسباب صحية أو شخصية، مما يجعل الإنجاب أكثر أمنا وقابلية للتحكم.
ويثير هذا الابتكار الكثير من التساؤلات الأخلاقية والقانونية، حول مستقبل الإنجاب البشري، والحدود الفاصلة بين التدخل الطبي المشروع والتلاعب بالطبيعة البشرية.
ولم تحدد الشركة جدولاً زمنياً واضحاً لبدء التجارب السريرية، إلا أنها أعلنت عن سعيها للحصول على الموافقات القانونية والأخلاقية اللازمة.