تحديثات الأخبار

الخليل-مارينابوست-شهدت منطقة "طاروسا" الواقعة بين بلدتي دورا ودير سامت، غرب محافظة الخليل، مساء اليوم الأحد، نشاطاً استيطانياً مكثفاً قادته وزيرة الاستيطان الإسرائيلية "أوريت ستروك" برفقة عشرات المستعمرين. وتخلل الاقتحام نصب "شمعدان" وأداء طقوس تلمودية في المنطقة، في خطوة تعكس تسارع الخطوات التنفيذية لتهويد الموقع.

إجراءات عسكرية مشددة وشلل في الحركة

لتأمين الاقتحام، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي طوقاً أمنياً شاملاً، تضمن الآتي:

إغلاق قسري: إجبار أصحاب المحال التجارية في بلدة "دير سامت" على إغلاق أبوابها تحت تهديد السلاح.

حصار مروري: إغلاق الشريان الرئيسي الرابط بين مدينة دورا والقرى الغربية لأكثر من ساعتين، مما أدى إلى تعطل كامل في حركة المواطنين ومركباتهم.

عمليات موازية: اقتحام بلدة "بيت عوا" المجاورة، حيث انتشر الجنود في أزقتها لتقييد حركة الأهالي وتأمين محيط النشاط الاستيطاني.

خلفية المخطط: مستعمرة "ناحال دورون"

يأتي هذا الاقتحام ترجمةً لقرار سياسي اتخذه المجلس الوزاري الإسرائيلي قبل عدة أشهر، والذي يقضي بوضع حجر الأساس لمستعمرة جديدة تحمل اسم "ناحال دورون" على أراضي المنطقة. ويعد هذا المشروع جزءاً من مخطط استيطاني أوسع يهدف لإنشاء 19 بؤرة ومستعمرة جديدة في عمق الضفة الغربية، لتقطيع أوصال البلدات الفلسطينية ومنع توسعها العمراني