تفجير عبوة ناسفة في موسكو يقتل جنرالًا رفيعًا بالجيش الروسي ويفتح باب الاتهامات المتبادلة
قُتل جنرال بارز في الجيش الروسي، أمس الاثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته في العاصمة موسكو، في حادثة وُصفت بالأخطر منذ أشهر داخل الأراضي الروسية.
وأفادت هيئة التحقيقات الفدرالية الروسية بأن الجنرال القتيل هو فانيل سارفاروف، رئيس مديرية التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة، مشيرة إلى أن العبوة الناسفة كانت مزروعة أسفل المركبة. وأضافت الهيئة أن التحقيقات الأولية لا تستبعد تورط الاستخبارات الأوكرانية في العملية، مؤكدة فتح تحقيق رسمي وتشكيل لجنة مختصة لكشف ملابسات الحادث.
ووفق وسائل إعلام روسية، من بينها موقع “روسيا اليوم”، وقع الانفجار في الجزء الجنوبي من موسكو، ما أدى إلى تضرر عدد من المركبات المجاورة، إضافة إلى إصابة سائق السيارة بجروح وصفت بالخطيرة.
ويُعد سارفاروف، المولود عام 1969، أحد القيادات العسكرية البارزة في الجيش الروسي، إذ شارك في مهام ميدانية خلال النزاع في منطقة بريغورودني بين أوسيتيا وإنغوشيا، كما خاض عمليات عسكرية في سوريا. وتولى منذ عام 2016 رئاسة دائرة التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة، وهو منصب محوري مرتبط بالتخطيط العسكري والجاهزية القتالية، وحصل خلال مسيرته على عدة أوسمة وجوائز رسمية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل اتهامات متكررة توجهها موسكو إلى كييف بتنفيذ عمليات اغتيال داخل روسيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022، استهدفت شخصيات عسكرية وإعلامية بارزة.
وسبق أن شهدت روسيا حوادث مشابهة، من بينها مقتل داريا دوغينا عام 2022 في تفجير سيارة، ومصرع المدون العسكري مكسيم فومين في انفجار داخل مقهى بمدينة سان بطرسبورغ عام 2023. كما قُتل في ديسمبر/كانون الأول 2024 قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف بانفجار دراجة كهربائية قرب مقر إقامته، في عملية أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها، إضافة إلى مقتل نائب رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان الروسية الجنرال ياروسلاف موسكاليك في أبريل/نيسان الماضي بانفجار سيارة قرب موسكو.