تحديثات الأخبار

بقلم شيماء أبو سرور-فلسطين

مخيم عايدة يقع في المنطقة الغربية لمدينه بيت لحم يعيش الحاج داوود، رجل في الثمانين من عمره، يحمل في قلبه حنينًا لا ينضب إلى قريته الأصلية رأس ابو عمار التي تقع في الجنوب الغربي لمدينة القدس في فلسطين. منذ تهجيره القسري في 20/10/1948، حيث كان في الحادية عشر من عمره، ذكريات مؤلمه ولا تنسى عاشها العجوز الفلسطيني في صغره، لكن لم يتوقف عن الحلم بالعودة إلى أرضه التي نشأ فيها.

يحتفظ الحاج داوود بصور قديمة بالأبيض والأسود لقريته، يظهر فيها منزل عائلته وبساتين الزيتون التي كانوا يعتنون بها. يستعرض هذه الصور لأحفاده، يروي لهم قصصًا عن الحياة البسيطة والجميلة التي عاشها هناك، وعن الأمل الذي لا يزال يرافقه بالعودة يومًا ما.

يقول الحاج داوود: "كلما نظرت إلى هذه الصور، أشعر بأنني أقترب خطوة نحو قريتي. الحنين لا يفارقني، وأمنيتي أن أرى أرضي قبل أن أغادر هذه الدنيا" ويكمل حديثك قائلاً "أمنيتي العودة والموت والدفن في تراب بلدي"وبشوق، يستذكر الحاج ابو محمد حياة عائلته في قرية رأس ابو عمار، قائلا: "كانت عائلتي تملك بيتا رحب، وأرض مزروعة ويكمل لا أنسى صوت البابور الموقد (أثناء تحضير امي للقهوة).

رغم مرور العقود، يظل الحاج داوود رمزًا للإصرار والأمل، وتجسد قصته معاناة وشوق ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يحلمون بالعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها قسرًا.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في نشرة اخبارنا