تحديثات الأخبار

لا تحتاج فلسطين إلى من يُعيد تعريفها... فهي الحكاية التي تبدأ من الأرض ولا تنتهي عند حدود.

 هي الوجع العالق في الذاكرة...

هي الصوت الذي يصرخ من تحت الركام ...

 وهي الأمل الذي يزهر رغم الحصار والدمار...

فلسطين ليست مجرد اسمٍ على الخريطة، بل وطن حيّ، نابض بالتاريخ والكرامة. هي أرض الأنبياء، ومهد الحضارات، وملتقى الأديان. لكنها أيضًا جرح مفتوح منذ أكثر من سبعين عامًا، يعيش فيه شعبٌ تحت وطأة احتلال لا يعرف الرحمة.

من الضفة الغربية حيث الحواجز والطوق الأمني، إلى القدس التي تُصارع التهويد، وصولًا إلى غزة التي تنزف تحت الحصار والقصف... باتت تفاصيل الحياة تُروى بلغة الخوف والصبر.

أطفال يكبرون قبل أوانهم، وأمهات ينتظرن أبناءهن بين الاجتياحات والسجون. مدارس تُقصف، بيوت تُهدم، أحلام تُصادر، والكهرباء والماء ترفٌ مؤقت. ورغم كل ذلك، يصرّ الفلسطيني على أن يقول للعالم:

"إحنا هون، ومش رايحين."

الإعلام العالمي كثيرًا ما يختزل فلسطين في لحظة حرب أو صراع، وفق مزاج السياسة، لكنه يتجاهل أن هناك شعبًا يُناضل من أجل حياة كريمة، وحق أصيل في الأرض والهوية والمستقبل. شعب لا يُهزم، لأنه ببساطة يؤمن بأن الكرامة لا تُقايض، والوطن لا يُنسى.

ورغم كل الألم، ينهض الفلسطيني من تحت الركام، يُصلح ما دمره القصف، يُعلّم أبناءه حب الوطن، ويحفر في ذاكرة الأجيال قصة بلدٍ لا تموت.

فلسطين ليست مجرد جغرافيا، بل روح حيّة تسكن في القلوب. ليست فقط قضية حدود، بل قضية حق وعدالة وإنسانية وكرامة.

وكما قال الشاعر محمود درويش:

"على هذه الأرض ما يستحق الحياة..."

نعم، فلسطين تستحق الحياة تستحق أن تُروى بالحب لا بالدم... أن تُعانق الشمس لا الدخان...وأن يُسمع فيها صوت الأمل لا القنابل.... فلسطين ليست فقط مكانًا يُقاتَل من أجله، بل هي وطن يُحَب ويُصان، ويستحق أن نحمله في قلوبنا وضمائرنا أينما كنا. فلنكن صوتًا لمن لا صوت له، ولنكتب عن فلسطين لا كأخبار تتغير، بل كقضية ثابتة في وجدان كل من آمن بالحرية والكرامة .

فليكن واضحًا: فلسطين ليست مجرد قضية… إنها مسؤولية ونداء لكل من آمن بالحرية والحق... فلنكن نحن صوتها، وذاكرتها، وامتدادها نحو المستقبل.

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في نشرة اخبارنا

إعلان