يعمل علي مصورا في وكالة الأناضول التركية في قطاع غزة منذ عام 2015، وأمضى أكثر من 15 عاما في توثيق الحروب الإسرائيلية على قطاع غزة، ناقلا إلى العالم معاناة الفلسطينيين في ظلها وما بدها.

وفي 11 أكتوبر 2023، استهدفت غارة إسرائيلية منزل عائلته، ما أدى إلى مقتل والده، وشقيقيه، وثلاثة من أبناء عمومته. فيما أُصيبت والدته المريضة بالفشل الكلوي بجروح خطيرة، ونجت بأعجوبة من تحت الأنقاض.
تمكن علي من انتشال جثامين أفراد عائلته من تحت الأنقاض بيديه على مدى ثلاثة أيام محفوفة بالألم والمخاطر، ونقل الدته إلى تركيا لتلقي العلاج.

لم يستسلم علي لألم الفاجعة، ورغم تهديدات الجيش الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين رفض مغادرة غزة واستمر في توثيق جرائم الحرب والإبادة الجماعية، ومعاناة سكانها بعدسته.

شكلت صوره الأساس الذي استند إليه  كل من كتاب "الدليل"، و"الشاهد"، اللذين أصدرتهما الأناضول لتوثيق جرائم الحرب الإسرائيلية على مدى عامين في غزة. 

حصلت جنوب إفريقيا على نسخ مترجمة من الكتابين وقدمت عددا من الصور التي وثقها علي وقدمتها لمحكمة الجنايات الدولية كديل إدانة ضد  إسرائيل بارتكابها جرائم حرب في غزة. 

وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر/ أيلول الماضي، عرض الرئيس التركي، رجب طيب أوردوغان، إحدى الصور التي التقطها بتاريخ 22 تموز/ يوليو 2025، وتوثق المجاعة التي تعرض لها سكان غزة الأبرياء.

تم كريم علي في العديد من المنصات الدولية وحاز على العديد من الجوائز العالمية للصوّر الفوتوغرافية:

كرّمه الرئيس، رجب طيب أوردوغان أمس الأربعاء، في أنقرة، ومنحه جائزة الرئاسة التركية الكبرى للثقافة والفنون، فئة التصوير الفوتوغرافي.

 حاز على جائزة  "القصة المصورة" للعام 2025، والمعروفة عالميا كواحدة من أهم مسابقات التصوير الصحفي.

وفاز بجائزة "صورة العام" في حفل "سيينا"، للتصوير الفوتوغرافي في إيطاليا لعامي 2024 و2025 على التوالي.

ومسابقتي التصوير الفوتوغرافي لفئة "للأخبار العامة" (IPA) أحرز جاد الله مراكز متقدمة، و"الأخبار العاجلة".

فاز بالمركز الأول  ضمن جوائز "بايو كالفادوس" للصحفيين الحربيين، في فرنسا، إضافة إلى جائزة "مصور العام".

اختيرت صوره ضمن أفضل 10 و100 صورة في العام من قبل مؤسسات إعلامية عالمية واستخدمتها كأغلفة لصحفها ومجلاتها، ومنها:

LBC ,CNN, The Times, The Guardian

كما خصصت وكالة التصوير الأمريكية "ماغنوم فوتو"، التي تعد من أهم المؤسسات في تاريخ التصوير الحربي على مستوى العالم، قسما خاصا على موقعاها بعنوان "أصوات من غزة، يحتوي الصور التي وثقها علي جاد الله خلال الحرب على غزة.