مقتل أكثر من 130 شخصا في إحدى أكبر العملية الأمنية بتاريخ البرازيل
شهدت ولاية ريو دي جانيرو البرازيلية، واحدة من أكبر العمليات الأمنية وأكثرها دموية ضد عصابة “القيادة الحمراء”، أسفرت عن مقتل 132 شخصاً بينهم مدنيين أبرياء
وقالت هيئة الادعاء العام بولاية "ريو دي جانيرو"، أن العملية انطلقت فجر الأربعاء في بمشاركة نحو 2500 من عناصر الشرطة المدنية والعسكرية، مدعمين بمركبات مدرعة وطائرات مروحية ومسيّرات، لاستهداف قادة وأعضاء العصابة متحصنين في أحيي أليماو وبِنها.
وأضافت الهيئة أن مسلحون من رجال العصابة أطلقوا النار باتجاه رجال الشرطة واستخدموا الطائرات المسيّرة وأشعلوا النيران في السيارات والحافلات، ما أدى لانتشار الفوضى والرعب بين سكان الحي الذي كانت تتحصن فيه العصابة.
وأعلنت وزارة العدل البرازيلية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 115 من المشتبه بانتمائهم للعصابة و4 ناصر من الشرطة، بالإضافة لوقوع عدد من الضحايا من المدنيين الأبرياء، جرى واعتقال 113 شخصاً، بينهم عشرة قصّر، ومصادرة أكثر من مئة قطعة سلاح.
من جهته قال حاكم الولاية "كلاوديو كاسترو"، أن العملية جاءت بعد أكثر من عام من التتبع والتحقيقات والمراقبة لأعضاء عصابة Comando Vermelho, (العصابة الحمراء)، واصفا إياها بالجماعة الإرهابية الأكثر دموية من بين العصابات البرازيلية.
وبحسب شهود عيان، فإن أهالي الأحياء المستهدفة استيقظوا على مشاهد مأساوية لعشرات الجثث الملقاة في الساحات وراح كل منهم يبحث عن ذويه من بينها.
وأثارت العملية جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي البرازيلية، وطالب الكثيرون قوى الأمن بضرورة، مكافحة انتشار الجريمة المنظمة والتي باتت من أهم الملفات التي تشغل الدولة والمجتمع على حساب قضايا الاقتصاد والتنمية والصحة والتعليم.