الولايات المتحدة تعتزم إنشاء قاعدة جوية جنوب دمشق ضمن اتفاق أمني محتمل مع إسرائيل
أفادت وكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تخطط لتأسيس قاعدة عسكرية جوية جنوبي العاصمة السورية دمشق، في خطوة تهدف لدعم اتفاق أمني محتمل بين سوريا وإسرائيل، تكون واشنطن وسيطاً فيه.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين في البنتاغون أن القاعدة، الواقعة في موقع استراتيجي يفتح الطريق نحو جنوب سوريا، من المتوقع أن تشكل جزءاً من منطقة منزوعة السلاح في إطار اتفاق "عدم اعتداء" يجري التفاوض عليه حالياً.
وأضافت المصادر أن الهدف من القاعدة يتجاوز تعزيز الأمن المشترك بين سوريا وإسرائيل، ليشمل تعزيز تواجد القوات الأمريكية في سوريا لمكافحة تنظيم "داعش"، ومراقبة اتفاقيات الهدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وأكد مسؤول سوري لم تُكشف هويته أن القاعدة ستستخدم لأغراض لوجستية ومراقبة الأجواء والتزويد بالوقود، إضافة إلى مهام إنسانية، مع احتفاظ سوريا بسيادتها الكاملة على المنشأة. وأوضح أن طائرات نقل عسكرية أمريكية أجرت هبوطاً تجريبياً في القاعدة لاختبار صلاحية المدرج، دون تحديد موعد بدء العمل الرسمي.
وأشار مصدر سوري مطلع على المفاوضات إلى أن واشنطن تمارس ضغوطاً على دمشق لتوقيع الاتفاق قبل نهاية العام الجاري.
وتابعت رويترز نقلاً عن قيادة الجيش الأمريكي، أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، "توم باراك"، التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في سبتمبر الماضي، وناقشا رؤية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للسلام في سوريا والمنطقة.
ومن المتوقع أن يكون لقاء مرتقب في البيت الأبيض بين ترامب والشرع الاثنين المقبل، في أول زيارة لرئيس سوري للعاصمة الأمريكية منذ عقود، وفق ما نقلته الوكالة.