تحديثات الأخبار

كشف تحقيق استقصائي أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الأحد، عن تفاصيل خطيرة لعملية تهجير طوعي منظمة للفلسطينيين من قطاع غزة، تديرها جمعية تدعى "المجد" بإدارة شخص يحمل الجنسية الإسرائيلية الإستونية المزدوجة،

وأظهر التحقيق أن جمعية "المجد"، تأسست في ألمانيا ولها مقرات في القدس الشرقية، وأنها مجرد واجهة لشركة استشارات قانونية في استونيا "Talent Globus"، يديرها شخص يهودي يُدعى "تومر يانار ليند".

ووفقاً "لهآرتس"، فإن الموقع الإلكتروني للجمعية يفتقر لأبسط  معايير الشفافية، حيث أنه لا يحتوي على أرقام هواتف أو عناوين واضحة، كما أن قائمة شركائها فارغة رغم ادعائها العمل مع 15 مؤسسة حول العالم، فيما تقود الروابط المؤدية إلى صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي إلى صفحات ليس لها وجود.

وفي الآونة الأخيرة، نشرت الجمعية إعلانات ممولة وموجهة للفلسطينيين في غزة، تروّج لرحلات إلى إندونيسيا وماليزيا وجنوب إفريقيا عبر مطار " رامون" جنوب إسرائيل، مقابل 1500 – 2700 دولاراً.

وبحسب التحقيق، تقوم الشركة بإضافة الراغبين في المغادرة لمجموعة "واتس أب"، يُديرها رقم إسرائيلي، وتطلب منهم تعبئة بياناتهم وتحويل المبلغ المطلوب، ثم يتواصل معهم شخص عبر مجموعة الواتس أب بخصوص تأمين وصولهم إلى مطار "رامون".

وغادرت المجموعة الأولى والتي تضُم 57 فلسطينياً، غزة متوجهة إلى معبر كرم أبو سالم، وذلك بتنسيق أمني رسمي مع إسرائيل في 27 مايو الماضي، بعد ذلك جاءت مجموعة ثانية شملت 150 شخصاً في 27 أكتوبر.

وأكدت الصحيفة أن جميع الإجراءات تمت تحت إشراف مديرية الهجرة الطوعية في وزارة "الدفاع" الإسرائيلية، والتي عملت بدورها على تأمين وصول الفلسطينيين إلى مطار رامون .

وعند تواصل "هآرتس" مع المدعو "ليند"، لم ينكر ضلوعه في تنظيم عمليات سفر الغزيين عبر مطار رامون، لكنه رفض الكشف عن الجهة التي تقف وراء الجمعية، قائلاً: "لست مخولاً بالتعليق على الموضوع في هذه المرحلة، ربما أفعل ذلك لاحقاً".

وفي ذات السياق، كشفت وكالة "أسوشييتد برس" في أغسطس الماضي عن مباحثات إسرائيلية مع جنوب السودان ودول أخرى لاستقبال فلسطينيي القطاع، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي على ضوء تصريحات متكررة لوزراء إسرائيليين عن التهجير الطوعي لسكان غزة.

.