إسرائيل تصعّد هجماتها على غزة والأمم المتحدة تواصل مناقشات الأزمة لليوم الخامس
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم أمس، أن الجيش الإسرائيلي يوسّع نطاق عملياته العسكرية في قطاع غزة ويدخل ما وصفه بـ"المرحلة الحاسمة"، مشيراً إلى نزوح أكثر من 750 ألفاً من سكان مدينة غزة نحو الجنوب.
وحذّر كاتس في منشور عبر منصة "إكس" من أن "غزة ستُدمّر بشكل كامل وسيتم القضاء على حركة حماس إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الرهائن والتخلي عن السلاح".
وفي المقابل، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة الضحايا إلى 65,926 قتيلاً و167,783 مصاباً منذ بدء الحرب، موضحة أن 77 شهيداً و265 جريحاً سقطوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وتعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم.
وعلى الصعيد الدولي، واصلت الجمعية العامة للأمم المتحدة لليوم الخامس أعمال دورتها الـ80 في نيويورك، حيث شددت كلمات العديد من الدول على ضرورة وقف معاناة الشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي كلمته، دعا وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى تحرّك دولي عاجل لوقف الهجوم على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، محذراً من أن استمرار تقاعس المجتمع الدولي يهدد الأمن الإقليمي والدولي.
كما أدانت المملكة العربية السعودية "الاعتداءات الإسرائيلية" بما فيها ما وصفته بـ"الاعتداء السافر" على دولة قطر، مجددة الدعوة للاعتراف بدولة فلسطين ودعم حل الدولتين. وأصدرت دول أخرى مثل النيجر وكوبا وروسيا مواقف مشابهة، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.
فيما طالب قادة من دول عدة بينها آيسلندا وبروناي ولاو بالاعتراف الكامل بدولة فلسطين، معتبرين أن هذا الاعتراف حق مشروع، مؤكدين أن استمرار الاحتلال يقوّض فرص السلام ويخالف القانون الدولي.
واتفقت معظم المداخلات الدولية على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة والاستقرار، داعية الأمم المتحدة إلى خطوات عملية بعيداً عن التعطيل الناجم عن استخدام حق النقض في مجلس الأمن.