25 معتقلاً في ليلة واحدة: الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات واسعة في بلدة عزون شرق قلقيلية.
بيت لحم / مارينا بوست - شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، حملة عسكرية واسعة ومكثفة في بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث اقتحمت البلدة من مدخلها الشمالي الرئيسي وداهمت عشرات المنازل.
أسفرت الحملة عن اعتقال أكثر من خمسة وعشرين شاباً من أبناء البلدة، ورافق عمليات المداهمة والاعتقال اعتداءات بالضرب والتنكيل بالمواطنين، مما أثار حالة من التوتر والذعر بين السكان في البلدة..
شملت حملة الاقتحام الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال في عزون مداهمة عدة أحياء رئيسية في البلدة، حيث تركزت العمليات في حارة المنصور، حارة الصفحة، حارة الغناوي، والمثلث، إضافة إلى منطقة المنطار.
كما طالت المداهمات محيط مستشفى عمر القاسم. وفي خطوة لاحقة، تمركزت القوات في حارة الشهيد علي سويدان بعد أن قامت بتحويل منزل المواطن محمد زماري إلى ثكنة عسكرية، مما يشير إلى استخدام المنازل كنقاط انطلاق أو مراكز احتجاز مؤقتة خلال الحملة.
تضمنت قائمة المعتقلين الذين تم اقتيادهم خلال الحملة عدداً من الشبان، ومنهم: مصطفى بلال عنايا، يحيى يوسف غناوي، عمر يوسف غناوي، سعيد أحمد أبو هنية، بشار شبيطة، وهبي الخولي، نضال عبد الكريم حسين، عادل فالح دحبور، جمال يوسف سليم، بالإضافة إلى الأخوين عصام رشيد رضوان وشقيقه مروان. وتم نقل هؤلاء الشبان إلى جهة غير معلومة للتحقيق.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة، بنصب حاجز عسكري، ومنع تنقل المواطنين، إضافة إلى إغلاق طريق جسر جيوس الواصل بين عزون ومدينة طولكرم بالبوابة الحديدية.
تأتي حملة الاعتقالات والتنكيل الواسعة هذه في وقت يواصل فيه الاحتلال تضييقه المستمر على بلدة عزون، حيث أن المدخل الرئيسي للبلدة ما يزال مغلقاً بالبوابة الحديدية منذ أكتوبر 2023.
هذا الإغلاق القسري يُجبر المواطنين على سلوك الطرق الفرعية والالتفافية، وهي طرق تتعرض لنصب الحواجز العسكرية المتكررة، الأمر الذي يعيق بشكل ممنهج حركتهم اليومية ويضاعف من معاناتهم في ظل التصعيد الأمني المستمر.