يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار لليوم الثمانين على التوالي، من خلال سلسلة اعتداءات جوية وبرية طالت مناطق متفرقة في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة، في وقت زادت فيه الأحوال الجوية العاصفة من حدة المعاناة الإنسانية، خاصة في صفوف النازحين.

وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، أدت الرياح الشديدة وارتفاع الأمواج المصاحبة للمنخفض الجوي إلى غرق مئات خيام النازحين المقامة على الشريط الساحلي، ما أسفر عن تشريد عشرات العائلات مجددًا، وسط أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية.

وأفاد الدفاع المدني بوفاة فتاة جراء سقوط جدار قرب ميناء غزة، فيما توفي طفل غرقًا في بركة مياه تشكّلت نتيجة الأمطار الغزيرة.

ميدانيًا، شنّت طائرات الاحتلال غارات جوية استهدفت منطقة الشيخ زايد شرق بيت لاهيا، إلى جانب قصف طال مخيم جباليا شمال القطاع، فيما أطلقت آليات الاحتلال نيرانها باتجاه منازل المواطنين شمال مدينة رفح. كما تعرضت المناطق الشرقية من خان يونس لقصف مدفعي مكثف.

وفي وسط القطاع، نفذت طائرات الاحتلال غارة جوية استهدفت المناطق الشرقية من مخيم البريج، متسببة بأضرار مادية واسعة في ممتلكات المواطنين.

ووفق المعطيات الرسمية، بلغ عدد الشهداء منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2025 نحو 414 شهيدًا، إضافة إلى 1142 إصابة، إلى جانب انتشال 679 جثمانًا من تحت الأنقاض.

وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 71,266 شهيدًا و171,219 مصابًا. وأوضحت وزارة الصحة أن 292 شهيدًا أُدرجوا ضمن الإحصائية التراكمية بعد استكمال بياناتهم واعتمادها رسميًا من لجنة اعتماد الشهداء حتى 26 كانون الأول/ديسمبر 2025.