تحديثات الأخبار

 الأديبة الدكتورة سناء عز الدين عطاري، واحدة من أبرز الشخصيات الأكاديمية والثقافية في مدينة القدس، امرأة متميزة متفردة، تلقب بأيقونة القدس، ولؤلؤة القدس. أسست عام 2023 صالوناً أدبياً أصبح أحد أهم المنابر الثقافية والأدبية في المدينة المقدسة، تحلم وتتسع السماء لأحلامها لأنها تؤمن وتتحدى وتثابر.

من تكون الدكتورة سناء العطاري؟

أنا ابنة القدس .. هذه المدينة التي تنبض بالوجع والجمال، القدس التي علمتني أن أُحب، وأُعلّم، وأعطي وأقاوم بالكلمة."

أنا امرأة تصرّ على أن تكون، رغم كل شيء.
أن تكون قادرة على القيادة، وعلى الحُلم، وعلى الحُب… رغم التحديات، وربما بسببها.

 

رحلتي لم تكن مرسومة بدقة، بل كانت مليئة بالاحتمالات.
كبرتُ في مجتمع أحببته، لكنني كثيرًا ما اضطررتُ أن أقاوم فيه التوقعات.
أردت أن أكون، وأن أُنجز، وأن أُحدث أثرًا… ليس لي فقط، بل لكل من يأتي بعدي.

 

ما الذي شكّل شخصيتك في بداياتك؟ وهل كان هناك موقف فارق؟

"نشأت في بيئة مشبعة بالوعي والانتماء والثقافة، وكان لفلسطين حضورها في وجداني منذ الطفولة. الموقف الذي غيّر مساري كان لحظة إدراكي أن الأدب ليس رسالة فقط، بل وسيلة مقاومة وبناء. عندها قررت أن أكون جزءًا من الحل، من النهوض، لا من الشكوى."

 

ماذا تعني لكِ الكتابة؟ وهل هي مقاومة؟

الكتابة عندي ليست ترفًا… إنها ضرورة. وسيلتي لأقول ما لا يُقال، ولأشهد على ما لا يجب أن يُنسى. أكتب كي أُبقي ذاكرتنا حيّة، وكرامتنا مرفوعة، وأحلامنا قيد اللغة.

أنا أديبة، أكتب لأن الكتابة فعل وجود. كتبي ليست فقط حروفًا، بل هي شهادة على روح تأبى أن تُنسى، وعلى امرأة ترفض أن تكون صدى لغيرها.

الأدب ليس مجرد انعكاس للواقع، بل هو محاولة لتغييره، ولذلك فهو لا يكتفي بتصوير المأساة، بل يسعى إلى تجاوزها، ولا يقتصر على توثيق الهزيمة، بل يحلم بالنصر، ولا يغرق في البكاء، بل يصر على الأمل.

 

ما القضايا التي تحرصين على تناولها في كتاباتك؟

"أركز في كتاباتي على القضايا الإنسانية والوجدانية التي ترتبط بالهوية الفلسطينية، والنضال، والعدالة الاجتماعية. لكني أحرص أيضًا على أن تكون الكتابة جسراً للتعبير عن تجارب الحياة في فلسطين، وبحثًا في مساحات الكرامة والتحرر."

 

كيف ساهم الصالون الثقافي الذي أسستِه في خلق حراك ثقافي في القدس؟

"الصالون الثقافي أصبح مكانًا حيًا يلتقي فيه الأدب بالفكر، والفكر بالإلهام. لقد منح الصالون الفرصة للأدباء والمثقفين للتعبير عن أنفسهم من خلال الأدب، الفنون، والحوار. كما أصبح منصة تعبير جماعي عن القضايا الوطنية والإنسانية والاجتماعية، إضافة إلى أنه أصبح مركزًا للتعلم والنمو الثقافي."

 

هل تعتقدين أن المرأة الكاتبة تُقْرَأ بنفس الجدية التي يُقرأ بها الرجل؟

"المرأة الكاتبة تواجه تحديًا مضاعفًا: ليس فقط في أن يُسمع صوتها، بل في أن يُحترم أيضًا. لكنني أؤمن أن الكتابة الجادة، بغض النظر عن جنس الكاتب، يمكن أن تخترق الحواجز. وفي النهاية، الكتابة الحقيقية تجد طريقها، سواء من قبل امرأة أو رجل."

كيف توفقين بين أدوارك المتعددة في الحياة ؟

"أنا لا أراها أدوارًا منفصلة… بل خيوطًا متشابكة تنسج هويتي. كل دور يعزز الآخر: الإدارة تغذي القيادة، التعليم يغذي الفكر، الأدب يغذي الروح، والعمل المجتمعي يُعطي كل شيء معنى."

دكتورة سناء.. لا بد أنك قد حصلت على الكثير من الجوائز والتكريمات، هل يمكن أن تحدثينا عنها؟

لقد حصلت على العديد من شهادات التقدير والتكريم من مؤسسات ثقافية وأكاديمية فلسطينية ودولية، منها:

1-    تونس - تكريمي في ملتقى المبدعات العربيات، حزيران 2023.

2-    مصر- الاتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب – ملتقى الشعراء والأدباء العرب الدولي –دورة امير الشعراء أحمد شوقي تموز 2023.

3-    مصر- جائزة أفضل خمسين شخصية عربية متميزة ومؤثرة في مصر والعالم العربي، التي تقيمها جامعة الأمم المتحدة الدولية للإبداع والعلوم الإنسانية والسلام، كانون الأول 2024. 

4-    مصر، أفضل شخصية مؤثرة في عام 2024، برنامج المحاور وأكاديمية الجيل الجديد.

5-    اسطنبول- الوسام العالمي الخاص للمرأة لعام 2023 في المؤتمر الدولي الثالث عشر للمرأة القيادية والريادية أيلول 2023.

6-    فلسطين_ جائزة أفضل ديوان شعر عن القدس "وشاح البنفسج، نيسان 2025، الجائزة مقدمة من منتدى المثقفين المقدسي واتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.

          

كيف تحافظين على شغفك رغم ضغوط العمل والمسؤوليات؟

"الشغف لا يحتاج إلى الحفاظ عليه، بل إلى العيش به يوميًا. كل يوم يمثل فرصة جديدة للقيام بشيء يتماشى مع رسالتي. أستمد شغفي من طموحي الشخصي ومن رؤية النتائج التي تحدثها خطواتي الصغيرة في عالم أكبر."

 

ما الحلم الذي تسعين لتحقيقه؟

"أن أرى صالوني الثقافي يتحول إلى فضاء ثقافي دائم في القدس، يمتد ويتسع ليصبح جسراً بين الأجيال والشعوب، وأن يصبح منبراً حرّاً لجميع الأدباء والمثقفين والفنانين. أريده مكانًا يتنفس فكرًا، ويؤمن بالأدب كمحرك للتغيير."

 

ما الذي تقولينه لنفسك كل صباح؟

"اليوم هو فرصتي لأكون أفضل، لأصنع الفرق، وأمضي قدمًا نحو هدف أكبر."

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي

اشترك في نشرة اخبارنا

إعلان