فلسطين تُشارك في أنشطة المؤتمر العالمي التاسع للتحالف الأوروبي لمساندة الأسرى.
تُشارك دولة فلسطين في أعمال "المؤتمر التاسع للتحالف الأوروبي لنصرة أسرى فلسطين"، الذي بدأت أشغاله يوم أمس السبت في العاصمة البلجيكية بروكسل، وتستمر حتى الخامس من شهر أيار/ مايو الجاري.
ومثّل دولة فلسطين في المؤتمر سفيرتها لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي، أمل جادو، ووفد ضم كلا من: رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، والمدير العام المتحدث الإعلامي الرسمي باسم النادي أمجد النجار، ورئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان، وعضو الهيئة العليا أحمد بنهج، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات الأسرى الفلسطينية.
وسلّطت السفيرة جادو، في كلمتها الافتتاحية، الضوء على سياسات الاحتلال المنهجية في اعتقال واحتجاز المواطنين الفلسطينيين، وما يواكبها من تعذيب منظم ومعاناة يومية تُنتهك فيها أبسط حقوق الإنسان.
وأكدت أن قضية الأسرى الفلسطينيين ليست مجرد أرقام، بل تمثل وجع شعب بأكمله يتعرض لعقاب جماعي متواصل، طالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والضغط الجاد للإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
من ناحيته، أكد الزغاري أن المشاركة الفلسطينية في فعاليات المؤتمر الدولي تأتي في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات والجرائم التي تنفذها منظومة الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وفي لحظات حرجة يعيشها الأسرى داخل السجون، في ظل تصاعد الجرائم والانتهاكات الجسيمة لكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية.
وأضاف أن هذا المؤتمر يمثل محطة استراتيجية لتعزيز التضامن الدولي وتفعيل الملاحقة القانونية لمجرمي الحرب الذين يمارسون حربا انتقامية بحق الأسرى، ومن أجل تسليط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين والانتهاكات الممنهجة التي يتعرضون لها، بما في ذلك التعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من أدنى الحقوق الإنسانية.
بدوره، بيّن النجار أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن سلسلة من الحلقات الحوارية والنقاشية المتخصصة، تُسلّط الضوء على واقع الأسرى في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة، وداخل أراضي الـ 48، بالإضافة إلى بحث سبل التحرك القانوني والميداني لمحاسبة سلطات الاحتلال على جرائمها.
ويجمع المؤتمر، إلى جانب وفد فلسطين، نخبة من الخبراء القانونيين ومحامين متخصصين في القانون الدولي، وطلبة جامعيين، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني الأوروبي وممثلين رسميين عن دول أوروبية، وبرلمانيين من بلجيكا، وفرنسا، وإسبانيا، وإيرلندا، والنرويج، بهدف تسليط الضوء على الانتهاكات الممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، وفي مسعى لإحداث ضغط سياسي ملموس لصالح قضيتهم، ودعم جهود مساءلة الاحتلال عن هذه الجرائم.
كما يضم المؤتمر ممثلين عن وسائل إعلام عالمية، في محاولة لتكثيف التغطية الإعلامية وكسر حاجز الصمت المفروض على معاناة الأسرى، إضافة لمشاركة واسعة من منظمات دولية مرموقة، من بينها منظمة العفو الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والفدرالية الدولية للحقوق الإنسانية.
وسيتخلل المؤتمر عرض شهادات حية ومصورة لأسرى محررين، توثّق حجم الألم والصمود داخل زنازين الاحتلال، وتكشف عن الانتهاكات اليومية التي تشكل خرقا فاضحا للقوانين الدولية.
وسيختتم المؤتمر بلقاء تنسيقي موسع يجمع المؤسسات الفلسطينية العاملة في شؤون الأسرى، بهدف تطوير آليات العمل المشترك، وتقوية الجهود الحقوقية الدولية لمواجهة سياسات القمع الإسرائيلية.
المصدر: PNN