تحديثات الأخبار

انطلقت أواخر أغسطس 2025 من ميناء برشلونة مبادرة "أسطول الصمود العالمي"، في خطوة تعدّ الأكبر منذ اندلاع الحرب على غزة عام 2023. يشارك في الأسطول نحو 20 سفينة من 44 دولة، فيما لا تزال سفن أخرى في طريقها من إيطاليا وتونس، بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وكسر الحصار المفروض منذ سنوات، إضافة إلى تسليط الضوء على المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.

الهدف من المبادرة

تسعى هذه المبادرة إلى تقديم الدعم الإنساني العاجل لسكان غزة، وإيصال رسالة دولية واضحة بضرورة إنهاء الحصار وفتح المعابر الإنسانية. ويُعدّ الأسطول امتدادًا لسلسلة من المحاولات التي بدأت منذ اندلاع الحرب عام 2023، حيث أُطلقت عدة أساطيل صغيرة حاولت إيصال المساعدات لكنها واجهت اعتراضات بحرية وقيودًا أمنية حالت دون وصولها.

مصير الأساطيل السابقة

منذ بداية الحرب على غزة عام 2023، انطلقت مبادرات عديدة من دول أوروبية لنقل المساعدات الإنسانية، إلا أنها تعرضت لاعتراضات بحرية، وأُجبرت بعض السفن على التوقف أو احتُجزت. وفي عام 2024، تحسن التنسيق الدولي نسبيًا مع إطلاق أساطيل مشتركة أكبر، غير أنها لم تتمكن من تحقيق اختراق فعلي في إيصال المساعدات، لكنها ساهمت في تسليط الضوء عالميًا على الأزمة الإنسانية في غزة.
هذه التجارب شكّلت قاعدة أساسية للمبادرة الحالية، التي اعتمدت على مشاركة أوسع وتنسيق أكبر مع جهات دولية لتفادي العقبات السابقة.

مشاركة دولية واسعة

يُجسّد أسطول الصمود العالمي حالة تضامن دولي مع غزة، بمشاركة ناشطين وسياسيين وشخصيات عامة من مختلف أنحاء العالم، بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان وناشطون في قضايا السلام. وتؤكد هذه المشاركة المتنوعة الرغبة في تعزيز الضغط الدولي على الأطراف المعنية لضمان وصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن القطاع.

تغطية إعلامية وأثر متوقع

تسعى المبادرة إلى جذب اهتمام وسائل الإعلام العالمية لتسليط الضوء على الوضع الإنساني الخطير في غزة المستمر منذ عام 2023. ومن المتوقع أن تسهم في تعزيز النقاش الدولي حول القضية الفلسطينية، ودفع الحكومات والمنظمات الإنسانية لاتخاذ خطوات عاجلة لدعم المدنيين المتضررين، خاصة بعد مرور نحو عامين على الحرب دون انفراج حقيقي في الأزمة الإنسانية.

رسالة إنسانية

يبقى أسطول الصمود العالمي جزءًا من سلسلة محاولات دولية لدعم غزة، لكنه يتميز بمشاركة أوسع وتغطية إعلامية أكبر، بما يجعله مبادرة تحمل رسالة إنسانية قوية للعالم، تؤكد استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني وضرورة إنهاء الحصار وتحسين الظروف المعيشية للمدنيين.