تحديثات الأخبار

مارينا بوست- دمشق – في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، صدّرت سوريا يوم الاثنين الماضي 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل عبر ميناء طرطوس غربي البلاد، وذلك في إطار صفقة تجارية مع شركة "بي سيرف إنرجي"، بحسب ما أعلنت وزارة الطاقة السورية.

نظرة تاريخية

كانت سوريا تصدر نحو 380 ألف برميل من النفط يومياً عام 2010، قبل اندلاع الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد عام 2011 والتي تحولت إلى حرب دامية استمرت قرابة 14 عاماً، وأدت إلى تدمير الاقتصاد الوطني والبنية التحتية، بما في ذلك قطاع إنتاج النفط.

تغير سياسي واقتصادي

أُطيح بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، فيما تعهدت الحكومة الجديدة بإعادة إنعاش الاقتصاد وإعادة بناء القطاعات الحيوية. وتُعد عملية التصدير الأخيرة إشارة إلى بدء استعادة بعض الأنشطة الاقتصادية بعد سنوات طويلة من الركود.

تفاصيل الصفقة

قال رياض جوباسي، معاون مدير الإدارة العامة للنفط والغاز في وزارة الطاقة، إن شحنة النفط جرى تصديرها على متن الناقلة "نيسوس كريستيانا"، مؤكداً أن الكميات استُخرجت من عدة حقول داخل سوريا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول مواقعها.

أهمية الخطوة

يرى مراقبون أن هذه العملية تمثل علامة فارقة على بداية مرحلة جديدة للاقتصاد السوري، وقد تفتح الباب أمام استثمارات مستقبلية في قطاع الطاقة، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين. ومع ذلك، تبقى التحديات السياسية والاقتصادية قائمة في ظل الحاجة الملحة لإعادة إعمار البلاد.