معنفه في بيتها ... ومحاصره في وطنها
في فلسطين لايكفي ان تولد المرأه تحت أحتلال يسرق الارض والهواء ... بل عليها ايضاً أن تحيا في ظل مجتمع احياناً يسرق منها صوتها , جسدها , تعليمها ,وحتى كرامتها .
هي هناك ,في البيت او في المخيم , او خلف الجدران تكسر مرتين : مره على يد الجلاد الذي يحتل أرضها , ومره على يد من يحتل قلبها امرأة فلسطينيه ...تحمل على كتفيها هم الوطن , وتصحو كل يوم لتواجه العالم , وفي قلبها وعقلها مليون حرب .
لكن هناك حرب لا يتحدث عنها الاعلام ... حرب تٌشن عليها خلف أبواب مغلقه , بلا مدافع , بلا بنادق , فقط كلمات حادة وصفعات مفاجئة , وقلوب قاسيه لا تعرف الرحمة .
تعنيف المرأة
فلسطين ليس قصة عابرة في نشرة الاخبار ... أنها صرخه مكتومه في صدر امرأة تجبر على الصمت لان "الناس " أخطر من الجرح
في الليل، حين تنام المدينة على قلق الاحتلال، تسهر هي على قلق مختلف:
هل ستنجو من كلماته الجارحة؟ من قبضته الثقيلة؟ من نظرات الإهانة؟
هل يُمكن أن تُهزم المرأة التي صمدت أمام الاحتلال والاعتقال … أمام قسوة رجل؟
يا للمفارقة…
في وطنٍ يُحتلّ من الخارج، هناك نساء يُحتلن من الداخل.
وفي أرضٍ تناضل من أجل الحرية، هناك من لا يزال يسجن النساء خلف أقفاص الأعراف والتقاليد
هي لا تريد الكثير…
فقط قليلًا من السلام.
أن تعود إلى بيتها دون خوف.
أن تخلع الصمت دون أن تُجلد بألسنة الناس.
أن تُصدَّق حين تقول: “أنا أُعذَّب.” أنا اضطهاد" أنا أُعنف
فلسطين تستحق نساء حرّات… لا مكسورات.
لا حرية لوطن تُعنَّف فيه النساء.
لا كرامة لأمة تسكت عن أوجاع بناتها.
ولا نصر يُكتب ونحن نُقصي نصف المجتمع في الظل.